طباعة
المجموعة: Arts & culture
الزيارات: 10487

فيلم جديد يعود به المخرج المصطفى بنوقاص

إلى الساحة السينمائية

بعد النجاح اللافت الذي حققه في أفلامه السابقة، يستعد المخرج الجديدي المتميز المصطفى بنوقاص للعودة إلى عشقه الأول السينما، بفيلم روائي طويل يعزز به مساره االسينمائي، خصوصا أن تجربته السابقة "الهم المشروك" حققت صدى طيبا في مهرجان البوسفور بتركيا.

ويتطلع الفنان المصطفى بنوقاص ، الذي يعد واحدا من أبرز المخرجين العاملين في صمت، للعودة بقوة إلى الشاشة عبر فيلمه الجديد "آشنو ذنبي " وهو يحمل كل مقومات العمل الناجح، سواء على مستوى الإنتاج والتقنيات المستعملة، أو الموضوع والكتابة السينمائية، أو الشخصيات التي يتعامل معها الفنان المصطفى بنوقاص بعمق و احترافية.  

و ذلك لكي يبقى في عمله الجديد قريبا من الحياة اليومية للمشاهد ومن همومه ومشاكله، لأنه يرى بأن الفن ما هو إلا مرآة للمجتمع، وبالتالي فإنه يسعى إلى نقل ما يقع في المجتمع بطريقة فنية تحترم معايير العمل السينمائي وذكاء المتلقي أيضا.

انتهى المخرج السينمائي والفنان التشكيلي والإعلامي المصطفى بنو قاص من  تصوير فيلمه الأخير الذي اختار له كعنوان " اشنو ذنبي "٬ بعد عناء طويل ومجهودات وصفت بالجبارة٬ نظرا لقلة الدعم ووجود بعض المعيقات٬ رغم أن المخرج قد أكد أنه لم يقعده الهوان ولم تعجزه أي شيء عن الإبداع٬ لأنه يرفض منطق الاستلام باسم قلة الإمكانيات.

حيث تمكن من تصوير مشاهد هذا الفيلم  في ظروف جد قاسية٬ خصوصا أن هذا الفيلم هو الجزء الثاني لفيلم "الهم المشروك"٬ الذي تم عرضه في مهرجان البوسفور٬ ولقي تشجيعا من الجمهور التركي٬ رغم أن الفيلم لم يكن يتوفر على ترجمة باللغة التركية٬ كما تم  عرضه بمسرح عفيفي بالجديدة حضره جمهور غفير 

ومن ضمن العراقيل الذي صادفت فيلم "آشنو ذنبي"- حسب تصريح المخرج -غياب بعض الممثلين الهواة  الذين شاركوا في الجزء الأول٬ بسبب انتقالهم إلى مدن أخرى لمتابعة دراستهم٬ مما جعل المخرج يعتمد على تقنية الدمج وتصوير بعض الممثلين في أماكن متفرقة من أجل مشهد واحد . 

وتضاف إلى فيلم "آشنو ذنبي"  أحداث أخرى أكثر درامية  تتشابك مع أحداث الجزء الأول "الهم المشروك"٬ لتخلق ميلودراما متميزة  بحبكة مهيجة للمشاعر وأكثر تشويقا بدمج ماضي  أبا المختار الذي اقتحم  حاضر  الشاب حسام في تركيبة طبقية مابين الفقر والغنى وما بين الحلال والحرام .حيث يأتي أبا المختار من ماضي مؤلم باحثا عن الراحة والحنان والدفء العائلي الذي افتقده منذ 30 سنة٬ بعد اختطافه ٳثر أحداث مظاهرة "كوميرا" التي جرت أحداثها سنة 1981 ٬ليصطدم بواقع مر وأكثر سوادا وغموضا بعد لقاء  الشاب حسام  الذي يجهل هويته. فتضيع الحقيقة بين خولة وخديجة٬ ويبقى المصير مجهولا تضيع معه  براءة صابرة  ضحية استبداد  كنزة الذي سيحطمه عبد الناصر الذي شق جرحا كان قد اندمل مند القديم.وتعود الحكاية إلى أصلها . 

شارك في هذا الفيلم الذي يسعى المخرج عرضه في الشهور القادمة. نخبة من الممثلين يتقدمهم الفنان المقتدر حميد نجاح والفنان محمد حراكة والفنانة المتألقة سعاد الوزاني والمقتدر محمد لقلع والفنانة الموهوبة كريمة البوعبدللي. كما شارك ثلة من الفنانين المحليين من بينهم عبد الصادق أعبادة ومحمد بوعسرية.  وعرف الفيلم كذلك مشاركة بطلة الجزء الأول إيمان الحفري. ٳضافة ٳلى مشاركة المتميزة الكتكوتة ريم الغازي وأمين الحناوي وعبد الرحيم بنساسي ونوفل بلفقيه و خنساء الزاهيدي  و ياسين دحني و  ليلى اليازغي ومواهب أخرى .