تعزية في وفاة الحاج سعيد بلعقدة

كتابة׃ الحاج عبد المجيد نجدي

بسم الله الرحمن الرحيم

((يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي )) .

صدق الله العظيم.

تركنا رجل دكالي عظيم قلما تجود الأرحام بمثله راحلا إلى دار الفناء صباح يوم السبت 27 أبريل  2019. إنه المناضل الكبير المتواضع الحاج سعيد بلعقدة.

ترك الحاج سعيد بلعقدة خلفه أهلاً، أقرباء، أصدقاء وحتى غرباء ممن لم يعرفوه قطعاً يبكون رحيله داعين المولى عزّ وجل أن يتغمده في واسع رحمته.

السي الحاج سعيد بلعقدة رحمه الله أحبّه كل من عرفه و كان فعلاً نعم إنسان وخير متمسك بدرر الأخلاق الحميدة.

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى: (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ).

صدق الله العظيم.

ببالغ من الأسى و الحزن،  تلقينا نبأ رحيل الحاج سعيد بلعقدة ، أحد الرموزالبارزة لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالجديدة خلال سنوات الرصاص، و أحد الاعضاء المؤسسين لجمعية  الاعمال الاجتماعية لدار المسنين بالجديدة، وﺃحد المناضلين الاوفياء في المجال الاجتماعي بدكالة. وإذ ندرك المكانة التي كان يحتلها الراحل الجليل في حياة كل أفراد عائلته الكبيرة والصغيرة و كل أصدقائه الأوفياء وكل أعضاء الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالمغرب٬ يقدم الحاج عبد المجيد نجدي والمصطفى لخيار والحاج أحمد بلفرجي و محمد المنقاد والحاج المصطفى السعداوي والحاج التيباري الراقيشي و الحاج امحمد بوحدو و عبد الله وسقي و عزيز العربي و الحاج بوشعيب السيبوعي وأحمد شهيد و محمد الغزواني و كل اعضاء مكتب جمعية الشؤون الاجتماعية لدار المسنين بالجديدة لعائلته وأصدقائه وكل أعضاء الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية تعازيهم الحارة ومواساتهم القلبية، طالبين من الله سبحانه وتعالى أن يلهم  ذويه الصبر والسلوان في هذا المصاب الجلل، سائلين الله سبحانه وتعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، إنه سميع مجيب.

كما أن أعضاء وٲطر وعمال ونزلاء جمعية الأعمال الاجتماعية لدار المسنين بالجديدة وكافة أصدقاء الفقيد يشاطرون أسرة  الحاج سعيد بلعقدة وأصدقائه الاوفياء خاصة الحاج المصطفى السعداوي والحاج التيباري الراقيشي و الدكتور الحاج محمد عباد آلامهم وأحزانهم بهذا المصاب الجلل ويتقدمون لهم بتعازيهم القلبية الحارة والمواساة الأخوية المخلصة وأن يخلفهم في مصابهم خيرا كما يسألونه تعالى أن يتغمد السي الحاج سعيد بلعقدة بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وينعم عليه بعفوه ومغفرته ورحمته ورضوانه.

السي الحاج سعيد بلعقدة كان رجلا مناضلا يحسب له ألف حساب ولا يتردد في اتخاد المواقف النضالية المناسبة. الحاج سعيد بلعقدة رجل عظيم قلما تجود الأرحام بمثله والذي يصدق عليه ما قاله المتنبي عن نفسه: « سيذكرني قومي إذا جد جدهم+++++وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر».

الفقيد كان بالنسبة لعائلته ومعارفه أخا وأبا حنونا ، وشكل فقدانه رزءا عظيما لعائلتي بلعقدة و عباد و معارفه وحزبه، لكونه كان يتحلى بالتواضع ، وحسن التصرف مع الجميع ،  الأمر الذي جعله محبوبا لدى الكل.

الحاج سعيد بلعقدة سيد من جيل الأنقياء ورجالات التعليم المخلصين الاكفاء رحل عن دنيانا ، الحاج سعيد بلعقدة ساهم في تقديم الكثير من النجاحات في مواقع عمله ومسئولياته و حتى في مجال الرياضة و الميدان الاجتماعي، والذي عمل بكفاءة في مجال التربية و التكوين والعمل السياسي و التطوعي، والذي حمل على عاتقه مسئولية بناء جيل مناضل نابذ للعنف و الكراهية لكي يقدموا لأمتهم عطاء كبيراً، وإخلاصاً متميزاً.

 

لقد كان الفقيد السي الحاج سعيد بلعقدة رحمه الله يتسم بالأخلاق الفاضلة والطيبة والعفوية التي كان عليها سادة المجتمع في زمانه، حيث كان المجتمع يعيش الطيبة والنقاء والعفوية بكل تفاصيلها، رحم الله الفقيد السي الحاج سعيد بلعقدة جزاء على ما قدم في حياته. و تغمده بالرحمة الواسعة و الغفران، سائلين الباري عز و جل أن يطيب ثراه و يسكنه فسيح جناته مع النبيئين والصديقين و الشهداء.لا إله إلا الله وحده لا شريك له، هو الحي الباقي الذي لا يموت. إنا لله و إنا إليه راجعون.