و قد تم استقبال السيد محمد الكروج عامل إقليم الجديدة ٬عند مدخل قاعة الشعيبية طلال ٬من طرف ٲعضاء جمعية الشرفاء القواسم للصيد بالصقور أحد أولاد افرج يتقدمهم السيد محمد الغزواني ٬ وكذا من طرف السيد عبد الرحمان عريس المدير الاقليمي لوزارة الثقافة و الاتصال بالجديدة و السيد عبد الرحيم النسناسي رئيس جمعية القناع للمسرح و الثقافة بالجديدة و الصحفيين و الباحثين الحاج عبد المجيد نجدي و المصطفى لخيار.
واستعرض السيد محمد الكروج عامل إقليم الجديدة و الوفد المرافق له كل الصور التي ضمتها جنبات فضاء رواق الشعيبية طلال٬ حيث قدم لسيادته الصحفيان و الباحثان الحاج عبد المجيد نجدي و المصطفى لخيار شروحات مستفيضة عن أكثر من 90 صورة بالأبيض والأسود وبالألوان٬ والذي يؤرخ لمختلف المراحل المتميزة التي قطعها المغرب من أجل نيل الحرية والاستقلال و البناء وتكريس وحدته الترابية منذ عهد مولاي الحسن الأول و مولاي يوسف و محرر البلاد جلالة المغفور له محمد الخامس مرورا بعهد جلالة المغفور له الحسن الثاني وصولا إلى عهد صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده.
و قد أوضح الصحفيان و الباحثان الحاج عبد المجيد نجدي و المصطفى لخيار بأن المعرض هو إبحار في الذاكرة المغربية والجديدية واستحضار للتلاحم المكين القائم عبر قرون بين الشعب المغربي الوفي وبين العرش العلوي المجيد. وذلك عبر ٲربعة محاور رئيسية هي:
1- وثيقة المطالبة بالاستقلال.
2- رجالات المقاومة وجيش التحرير و تٲسيس الجيش الملكي سنة 1956.
3- اهتمام الملوك العلويين بمدينة الجديدة وٲهلها (السلطان مولاي الحسن الٲول – السلطان مولاي يوسف – جلالة الملك محمد الخامس – جلالة الملك الحسن الثاني – جلالة الملك محمد السادس(.
4- انتفاضة مدينة الجديدة في 20 غشت 1955 للمطالبة برجوع ٲب الٲمة و عائلته الشريفة من المنفى.
و قد ألح السيد محمد الكروج عامل إقليم الجديدة على أن يحط هذا المعرض القيم الرحال بالعديد من المراكز بالإقليم،من بينها آزمور و البئر الجديد و أحد أولاد افرج. و ذلك لكي يتمكن هذا المعرض من المساهمة في حفظ وتثمين الذاكرة التاريخية المغربية على العموم و الجديدية و الدكالية على الخصوص، حتى تستلهم الأجيال القادمة دروس حدث الاستقلال واستحضار عبره الإنسانية والتحررية الكبرى و استرجاع ذكريات أيام زمان، أيام البناء و أيام التشييد.
ومن جهة أخرى٬ تضمن المعرض عدة و ثائق و مجلات و كتب نادرة التي تسلط الضوء على أهم الأحداث التاريخية الهامة التي ميزت كفاح الملك محمد الخامس طيب الله ثراه من أجل التحرير والوحدة، باعتبارها مرحلة سياسية نوعية ومتميزة في تاريخ المغرب المعاصر. وكذا على أهم المحطات التاريخية لنضالات المغرب ملكا و شعبا من أجل نيل الاستقلال واستكمال الوحدة الترابية وبناء المغرب الحديث.
وعلى هامش هذا الحفل البهيج٬ ألقى الشاعر الجديدي المتميز سعيد التاشفيني قصيدة عبر من خلالها عن عواطفه الجياشة، ومشاعره الصادقة، وإعجابه ببطولة كل من جلالة الملك محمد الخامس محقق الاستقلال والحرية، وموحد الأمة والوطن جلالة الملك الحسن الثاني، ووارث سره جلالة الملك محمد السادس الذي أرسى أسس النمو الاقتصادي والاجتماعي، وأقام علاقات السلم والتعاون مع دول المعمور، ودافع عن قضايا الإسلام والمسلمين في كل بلاد العالم الإسلامي وخاصة في فلسطين، والذي أعطى للشراكة مع إفريقيا بعدا استراتيجيا جديدا، مرتكزا على رؤية طموحة وغير مسبوقة في إفريقيا، حيث تسجل قطيعة حاسمة مع معادلات ونماذج التعاون التقليدية، و تدشن لشراكة مبنية على تنمية مشتركة ذات قيمة مضافة، أساسها خلق ثروات يتقاسمها الجميع، ولا يزال يوالي المساعي الحميدة من أجل رفعة الوطن وتقدمه، وتحقيق مصالحه رغم كيد الكائدين و الحاقدين.
للإشارة، هذا المعرض، الذي يحتضنه فضاء قاعة الشعيبية طلال بالجديدة، يهدف إلى استحضار مشاعر الوفاء لجميع أرواح شهداء الوطن ومدينة الجديدة و أهل دكالة الأبرار، وإبراز بعض الأحداث التاريخية الهامة التي ميزت كفاح الملك محمد الخامس طيب الله ثراه من أجل التحرير والوحدة، باعتبارها مرحلة سياسية نوعية ومتميزة في تاريخ المغرب المعاصر.
وتسلط هذه التظاهرة الضوء على أهم المحطات التاريخية لنضالات المغرب تحت القيادة الرشيدة للملوك الخمسة من أجل نيل الاستقلال واستكمال الوحدة الترابية وبناء المغرب الحديث. وكذا إلى انتفاضة سكان مدينة الجديدة يوم 20 غشت 1955 للمطالبة بالاستقلال و عودة محمد الخامس و الأسرة الملكية من المنفى. كما يعكس هذا المعرض بعض الإنجازات التي تحققت بإقليم الجديدة منذ نيل الاستقلال إلى الآن من خلال رصد تاريخي موثق بالصورة.
و يروم كذلك هذا المعرض المساهمة في حفظ وتثمين الذاكرة التاريخية المغربية على العموم و الجديدية و الدكالية على الخصوص، عبر وضع هذا الرصيد الوثائقي لمعركة الحرية والاستقلال ومسيرة النماء والتشييد و إرساء معالم المغرب الحديث رهن إشارة الأجيال الناشئة، بغرض التشبع بدروس هذه الملحمة، والتمعن في دلالاتها العميقة، وحفزهم على التزود بمعاني الوطنية الحقة والمواطنة الإيجابية.