عقدت جمعية البريجة للثقافة والفنون بالجديدة مساء يوم الجمعة 5 سبتمبر 2014 ندوة صحفية خاصة بالدورة الرابعة لمهرجان “الأيام السينمائية لدكالة” التي ستنظم بهذه المدينة في الفترة من 16 إلى 19 سبتمبر الجاري 2014 ، وهكذا بعد أن رحب مدير المهرجان الناقد السينمائي والسيناريست خالد الخضري بمجموع الحاضرين، تم تقديم الوصلة الإشهارية زائد البرنامج العام لهذه الدورة ثم مونتاجا ملخصا عن الدورات الثلاثة السابقة.
وهكذا ستشهد هذه الدورة عرض أفلام وطنية وأجنبية ذات محور لصيق بفن الموسيقى كالأفلام الغنائية أو تلك التي تتحدث عن فنان أو فنانة موسيقيين.. حيث سيتم الافتتاح بفيلم (القمر الأحمر) الذي يتناول سيرة الفنان المغربي الراحل الموسيقار عبد السلام عامر وهو من إخراج حسن بنجلون الذي سيكرم في نفس الدورة مع عرض باقة من أفلامه، كما سيتم عرض فيلمين مغربيين يهتمان بنفس المحور”السينما والموسيقى”: (دموع الندم) للمرحوم حسن المفتي وبطولة المرحوم الفنان محمد الحياني ثم (جنة الفقراء) لإيمان المصباحي وبطولة مجموعة جيل جيلالة إلى جانب ثريا جبران. وسوف تعرض هذه الأفلام في قاعة مسرح عفيفي ثم بالهواء الطلق بحديقة محمد الخامس المتاخمة لشاطئ الجديدة. في حين ستشهد قاعة العرض الشعيبية طلال الكائنة بالحي البرتغالي ندوة فكرية تصب في ذات المحور سيشارك فيها نقاد وباحثون مغاربة في المجالين السينمائي والموسيقي: محمد باكريم، بوبكر الحيحي ويوسف آيت همو ثم الملحن والباحث الموسيقي محمد الأشراقي، في حين سيدير الندوة الباحث السينمائي أحمد سيجلماسي إدريسي.
وفي نفس الندوة أعلن مدير المهرجان أنه خلال هذه الدورة سيتم توزيع الكتاب الذي ضم مداخلات الأساتذة الباحثين في الدورتين الثانية والثالثة: (2012 / 2013) من نفس المهرجان ويدخل في إطار منشورات مهرجان “الأيام السينمائية لدكالة” تحت عنوان “السينما والموسيقى” .. وتقدم بالشكر إلى سائر مدعمي هذه التظاهرة السينمائية الطموحة ثم إلى كافة الحضور من صحفيين وأعضاء الجمعية المنظمة للمهرجان كما بعض أطر إدارته. وفي نهاية كلمته توجه بشكر خاص لصاحب فندق جوهرة السيد البشير المواطي الذي وضع رهن إشارة المهرجان قاعة الاجتماعات لإقامة الندوة الصحفية كما أنه مازال إلى الآن دائنا للمهرجان بنسبة 50 في المائة مقابل إقامة ضيوف الدورة 3 لديه في السنة الماضية .
أما الجديد الذي أعلن عنه خالد الخضري فتجسد في عزم إدارة المهرجان على تحويله من “أيام سينمائية” إلى “مهرجان سينمائي” يشتمل على مسابقة ولجان تحكيم وجوائز وما إلى ذلك من فقرات مختلفة بدءا من السنة المقبلة، معتبرا أن الدورات الأربعة الماضية كانت بمثابة تمرين واختبار وأيضا ترويض للأرضية التي يمكن أن يقام فيها مهرجان سينمائي متكامل، دون أن يتخلى هذا الأخير عن نفس المحور الذي يميزه عن بقية المهرجانات السينمائية الوطنية ألا وهو “السينما والموسيقى”. وفي نهاية الندوة تمت الإجابة عن الأسئلة التي ألقاها بعض الصحفيين والحضور منها ما يتعلق بالجهات المدعمة التي أعلن عنها مدير المهرجان شاكرا وضمنها رأسها المركز السينمائي المغربي، لجنة دعم المهرجانات السينمائية الوطنية، عمالة الجديدة، الجماعة الحضرية لنفس المدينة، الجمعية الإقليمية للشؤون الثقافية، جماعة مولاي عبد الله، جمعية دكالة وغيرها… ومنها ما يصب في البرمجة من حيث طغيان السينما مثلا عن الموسيقى فكان التعقيب هو أن المهرجان أصلا سينمائي أما الموسيقى فيه فهي عنصر مكمل وفاعل في تركيبة الفيلم السينمائي وفي هذا السياق- وكعادة هذا المهرجان – سوف يكرم المهرجان مجموعة الورشان الجديدية كما سيكون هناك حضور للفعل الموسيقي من خلال سهرة التكريم للمجموعة المذكورة وأيضا من خلال تنشيط مجموعة “حال الغيوان” برئاسة الفنان عبد الرحيم شهاب لذات المهرجان منذ بدايته والذي به كذلك اختتمت الندوة الصحفية بفضل وصلة غيوانية أبدع فيها هذا الأخير غناء وإيقاعا بمعية مدير المهرجان السينمائي عزفا على آلة البانجو، ولا غرو في ذلك إنها السينما والموسيقى.