بأغلبية أعضاء الجمعية العمومية ، انتخب ماجد علي المنصوري الأمين العام لنادي صقاري الإمارات، رئيسًا للاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة (IAF)، وذلك في ختام أعمال الجمعية العمومية للاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة، التي انعقدت يوم الإثنين22  ٲكتوبر 2018 في مدينة بمبرج بألمانيا.

وتعد هذه الخطوة إنجازًا جديدًا يُحسب للإمارات، ويُثمّن جهودها في مجال الحفاظ على التراث الإنساني وصون الصقارة و الصيد المُستدام، وهي التي قادت أهم الإنجازات في تاريخ الصقارة بتسجيل تراث الصقارة في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية في منظمة «اليونسكو» عام 2010.

وعرض الدكتور أدريان لومبارد ،الرئيس السابق للاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة (IAF)، حصيلة ولايته على رأس الاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة (IAF)، قبل أن يتم فتح باب الترشح لرئاسة الاتحاد، والتي حصل عليها بأغلبية أعضاء الجمعية العمومية معالي ماجد علي المنصوري الأمين العام لنادي صقاري الإمارات رئيسا جديدا للاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة (IAF).

في هذا السياق، اعتبر السيد محمد الغزواني رئيس جمعية الصقارين القواسم بأحد أولاد افرج بإقليم الجديدة بالمغرب و الصحفيون المغاربة السادة المصطفى لخيار و الحاج عبد المجيد نجدي و ٲحمد شهيد بٲن فوز معالي ماجد علي المنصوري الأمين العام لنادي صقاري الإمارات برئاسة الاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة (IAF)٬ خلال الاجتماع المركزي للجمعية العمومية المنعقد يوم الإثنين22  ٲكتوبر 2018 بمدينة بمبرج بألمانيا٬ كان تاريخيا بالنظر إلى أنه ٲول عربي يفوز برئاسة الاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة (IAF)، وهو الذي يتميز بشخصية محترمة دولية كبيرة، وهو الذي حصل على جائزة “أفضل شخصية بيئية في مجلس التعاون الخليجي” في عام 2008. وهوٲيضا شخصية لها من القدرة والكفاءة على تسيير هذا الإطار الدولي الكبير، وعلى تطويره أيضا.

كما أشادوا بالعمل الكبير الذي قام به معالي ماجد علي المنصوري الأمين العام لنادي صقاري الامارات، وبالمجهودات التي بذلها في سبيل تعزيز ضمانات صون الصقارة، بل فيما يخص البيئة عموما عبر العالم، مشيرين إلى أن عمله كنائب لرئيس الاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة (IAF) لمنطقة الشرق الأوسط و شمال أفريقيا، ساهم بشكل كبير و لافت في تطوير استراتيجية الاتحاد بخصوص هذه المنطقة، كما ساهم، بصفته عضوًا مؤسسًا لنادي صقاري الإمارات وأمينه العام، في برنامج الشيخ زايد لإطلاق الصقور الذي نجح في إطلاق أكثر من 1600 من صقور الحر والشاهين للبرية، ومشاريع إكثار الصقور في الأسر التي أنتجت أكثر من 3500 صقر لتخفيف الضغط على صقور البرية، وتأسيس مستشفى أبوظبي للصقور الأكبر من نوعه في العالم، فضلًا عن مشاريع كبرى لإكثار الحبارى داخل وخارج الإمارات، والتي نجحت في إنتاج أكثر من 200 ألف طائر حبارى، إضافة إلى إطلاق أكثر من 137 ألف طائر منها في البرية لزيادة أعدادها.

و أعرب معالي ماجد المنصوري عن سعادته بتمثيل دولة الإمارات في الاتحاد والفوز برئاسته وقال “إن تقلد دولة الإمارات رئاسة الاتحاد العالمي للصقارة يُمثّل تتويجا للإنجازات الإماراتية منذ عقود في هذا الصدد، ويزيد من أهمية فوزنا بهذا المنصب كونه جاء في العام الذي نحتفل فيه بمئوية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي يعود له فضل جمع الصقارين من مختلف دول العالم بمختلف لغاتهم وعاداتهم وتقاليدهم في أبوظبي عام 1976 للتباحث حول مستقبل الصقارة. وهو ما يعني أن ترؤس الإمارات للاتحاد يعد امتداد لجهود الشيخ زايد طيّب الله ثراه الصقّار الأول وأحد أهم حماة البيئة في العالم، والذي توصل برؤيته الثاقبة إلى ما عرفه حماة الطبيعة المعاصرين لاحقاً باسم الصيد المستدام”.

وأضاف : ” إن رئاسة الاتحاد مناسبة لننقل تجربة الإمارات الناجحة إلى العالم، ليس فقط فيما يخص صون الصقارة، بل فيما يخص البيئة عموما، وكيف أن الأجداد علمونا مسؤولية أن نكون صقارين، حيث يتطلب منا ذلك التحلي بفضيلة الصبر والقدرة على التكيف والتحمل والتجانس مع البيئة واحترام الطبيعة، ومعرفة أن نعمل في فريق لتحقيق الأهداف المشتركة. و بقدر ما نحرص على تعليم أبنائنا ذلك، بقدر ما سيساعدنا وجودنا في رئاسة الاتحاد العالمي للصقارة على تعميم هذه الرؤية على نطاق أوسع “.

وتوجه معاليه بخالص الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” و صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على الدعم الذي يقدمانه لصون التراث في مختلف المجالات، خاصة الصقارة العربية باعتبارها من أهم ركائز هذا التراث العريق، وإلى سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس نادي صقاري الإمارات الذي دأب على توجيه ومتابعة جهود وإنجازات نادي صقاري الإمارات منذ تأسيسه.

ويعتبر “الاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة” مؤسسة غير ربحية تأسست 1968 تعنى بالحفاظ على فن الصيد بالصقور وما يرتبط به من ثقافة تقليدية تهتم بالطيور الجارحة وفرائسها من خلال الحفاظ على الموائل الطبيعية وتشجع الصيد بالصقور في سياق الاستخدام المستدام للحياة البرية.وهو المؤسسة العالمية الوحيدة التي تمثل الصقارة، ويضم في عضويته 115 نادياً ومؤسسة معنية بالصقارة وأكثر من 90 دولة تمثل في مجموعها ما يزيد على 70 ألف صقار حول العالم.