الاستاذ جمعة الماجد..

 

عطاء للخدمة العامة والعمل التطوعي

لا تمر سنة دون ٲن تستقبل ٲرض قبيلة الشرفاء القواسم بٲولاد فرج بٳقليم الجديدة بالمغرب وفودا من الشخصيات المتميزة في  العالم العربي الٳسلامي ٬وخصوصا دوار اسماعلة المولع ٲهاليه برياضة الصيد بالصقور. هنا في قبيلة الشرفاء القواسم٬ وبمبادرة من السيد محمد الغزواني رئيس جمعية الصقارين القواسم بٲولاد فرج يتم استقبال وفود ووفود من الشخصيات المتميزة في  العالم العربي الٳسلامي بقلب  محمل بالورود والزهور والفل والياسمين.

 ومنذ ٲيام قليلة٬ حظيتأرض ٳقليم الجديدة بالمغرب، أرض العزة والكرامة والكبرياء والشموخ، أرض الحضارات والانتصارات، أرض الخير والنماء والاستقرار والوفاق، أرض العدل والسلام، حظيت باستقبال هرما شامخا و علما بارزا من أعلام دولة الٳمارات العربية المتحدة الشقيقة وابنا بارا من أبنائها الأخيار ورمزا من رموز رجال التربية والتعليم في العالم العربي، الفاضل جمعة الماجد. والذي كان في ضيافة السيد محمد الغزواني رئيس جمعية الصقارين القواسم بٲولاد فرج.

جمعة الماجد شخصية من طراز فريد مفهوم القومية العربية الٳسلامية لديه هو خدمة العالم العربي والٳلامي بإخلاص وتفان بعيدا عن المهاترات والمزايدات،ذلك لٲنه انسان مرتاح مع نفسه فيه عطاء للخدمة العامة والعمل التطوعي.

السيد جمعة الماجد بصمات مؤثرة في مجال العمل الخيري والإنساني والثقافي في دولة الإمارات وخارجها، حيث أسس العديد من المؤسسات لدعم هذا المجال كمركز جمعة الماجد للثقافة والتراث وكلية الدراسات الإسلامية والعربية دبي والمدارس الأهلية الخيرية دبي، وجمعية بيت الخير دبي.

ويشغل جمعة الماجد العديد من المناصب البارزة كرئاسته لمجلس دبي الاقتصادي وهو مؤسس مجموعة شركات جمعة الماجد ورئيس مجلس إدارتها.

حاز على ما يقرب من 22 جائزة وشهادة تكريم أبرزها جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام وجائزة الشارقة للعمل التطوعي، كما تم تقليده نوط القدس الشريف.

ومهما ذكرنا من خصال حميدة للسيد الفاضل جمعة الماجد فلن نوفيه حقه. فجمعة الماجد مشهور بالوداعة والحلم، محباً للعدل، وٳصلاح ٲحوال الناس، المشهود له بعمل الخير والٳحسان ٳلى الفقراء.. ، صدره رحب للجميع، يحترمه الكبير والصغيرلٲن عمله خالص لوجه الله. وكم نحن في وطننا العربي في حاجة من هو مثل هذا الرجل المعطاء.

وحتى نقرب الجميع من هذه الشخصية الفذة٬ سنحاول فيما يلي تسليط الضوء على حياة هذا الرجل الكريم الطيب القلب׃

نبذة عن حياة السيد جمعة الماجد׃

·     ولد جمعة الماجد سنة 1930م في منطقة الشندغة، دبي, وهناك نشأ مع عائلته، حيث كان يصطحبه والده منذ الصغر إلى رحلات الغوص في فصل الصيف.

·     تعلم القراءة والكتابة وشيئاً من علوم الدين والقرآن الكريم واللغة العربية في الكتاتيب على يد المطوع، وكان منذ صغره يشعر بقيمة الكتاب.

·     بدأ حياته العملية في التجارة مع خاله، ثم صار تاجرا، ففتح الله له أبواب فضله.

·     منذ مطلع الخمسينات سعى إلى فتح عدد من المدارس الخاصة “الخيرية” حيث قام بفتح مدرستين في دبي هما مدرسة جمال عبد الناصر للبنين، وثانوية آمنة للبنات، بمباركة من المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، ودعم عدد من المحسنين أمثال حميد الطاير وعبد الله الغرير، وناصر راشد لوتاه وغيرهم.

·     توالت جهوده في فتح عدد من المدارس التأسيسية والثانوية إلى جانب الكليات التي عنيت بالدراسات العليا للبنين والبنات، وبشكل تعاوني خيري ليتحمل الجزء الأكبر من الكلفة المادية لاستمرار هذه الصروح التعليمية.

·     ونتيجة لتطور واتساع اهتماماته بالتعليم بمستوياته المختلفة أفتتح مكتبة عامة لتلبي حاجة الباحثين والدارسين والقراء.

·     ولشعوره بالحفاظ على المخطوطات العربية والإسلامية الهامة وضرورة اقتنائها وترميمها والحفاظ عليها، أنشأ مركز متخصص لمتابعة الوثائق والمخطوطات وسافر بنفسه إلى عدد من أقطار العالم لجمع هذه المخطوطات النادرة وبذلك أصبح المركز الذي أسسه أحد أهم مراكز الحفاظ على المخطوطات في الوطن العربي.

·     في عام 1990 قام بتأسيس جمعية بيت الخير مع نخبة من زملائه الخيرين، بغرض تقديم المساعدات المالية والعينية للمحتاجين من الفقراء.

·     ساهم مع زملاء له في إنشاء المدارس في عدد من الدول العربية والإسلامية، وتقديم الدعم للتعليم عامة.

جمعة الماجد ساهم ولا يزال يساهم في خدمة العلم ونشر الثقافة من خلال تأسيس المدارس الأهلية والكليات التعليمية في عدد من الإمارات التي يتلقى فيها أكثر من 10 آلاف طالب العلوم الأساسية والجامعية بالمجان، إسهاماً منه في تمكين المحتاجين من الحصول على حقهم في التعليم، إضافة إلى إنشاءه مركز جمعة الماجد للتراث والثقافة الذي يقوم بجمع الوثائق والمخطوطات المتعلقة بالتراث والتاريخ العربي والإسلامي وصيانتها وترميمها وحفظها من التلف والضياع ووضعها من ثم بين أيدي الباحثين والمهتمين، هذا علاوة على دوره المؤسس للعديد من المنشآت والمؤسسات المهتمة والمساندة للتعليم والثقافة في الوطن العربي كجمعية بيت الخير في دبي ومؤسسة الفكر العربي في بيروت وغيرهما.

مناصب ومسؤوليات:

·    تقلد عدة مناصب ومواقع هامة في مجمل الحياة الاقتصادية والثقافية داخل وخارج الدولة منها :

·    عضو مؤسس لغرفة تجارة وصناعة دبي.

·    رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية لإمارة دبي.

·    مؤسس مجموعة شركات جمعة الماجد ورئيس مجلس إدارتها.

·    مؤسس ورئيس مجلس أمناء كلية الدراسات العربية الإسلامية دبي.

·    عضو المجلس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة.

·    عضو مؤسس لمؤسسة الفكر العربي –  بيروت –  لبنان.

·    عضو اللجنة الاستشارية لمركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة هارفارد سابقًا.

الجوائز والشهادات التقديرية:

حاز على عدد من الجوائز والشهادات التقديرية منها :

·  جائزة سلطان بن علي العويس، شخصية العام الثقافية لدولة الإمارات العربية المتحدة 1992م.

·  جائزة دبي للجودة 1994م.

·  شهادة تقدير من جمعية المؤرخين المغاربة تكريمًا لجهوده في خدمة الثقافة والتراث 1996م.

·  جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام في عام 1999م.

·  جائزة البر من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام 1998م.

·  شهادة فخرية من المجلس العلمي بجامعة سانت بطرسبورغ تكريمًا لدوره في الحفاظ على التراث الإسلامي 1999م.

·  جائزة الشخصية الدولية لخدمة الثقافة والتراث من قبل الرئيس المصري حسني مبارك 2000م، وشهادة تقديرية أيضاً عام 2005.

·  شهادة تقدير من المركز الإسلامي في آخن – ألمانيا 2000م.

·  شهادتا تقدير من جمعيتي الصلاح الفلسطينية وجمعية الأعمال الخيرية تقديرًا لجهوده ودعمه للقضية الفلسطينية 2000م.

·  كرمه المجمع العربي الثقافي في بيروت لجهوده في حماية التراث العربي والإسلامي سنة 2001 م.

·  شهادة تقدير من وزارة الإعلام الكويتية لجهوده المتميزة في خدمة الإسلام 2001م .

·  جائزة الشارقة للعمل التطوعي 2003م من صاحب سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.

·  تم تقليده “نوط القدس من الدرجة الأولى” بقرار من الدكتور محمود عباس رئيس منظمة التحرير الفلسطينية  ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية 2005 .

·  جائزة شخصية العام  الثقافية في مهرجان القرين الثقافي في دولة الكويت عام 2005

·  جائزة مؤسسة تريم عمران الثقافية للمؤسسات تقديراً لدور مركز جمعة الماجد الثقافي عام 2007 .

مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث

يعد مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث الذي تأسس عام 1990، بوابة علمية تحتضن في داخلها الدرر الفريدة، لتخدم الباحثين وتشجعهم على مواصلة تحصيل العلم والحفاظ على التراث العربي الإسلامي. ونجد تحت طيات المركز عدداً من الأقسام التي تضم في جعبتها كنوزا من المعرفة، منها قسم التراث الوطني الذي يهتم بكل ما له علاقة بدولة الإمارات ومنطقة الخليج العربي من حيث الظروف السياسية، منذ وجود الاستعمار الأوروبي، وتنافسه على السواحل العربية، إلى الصراعات التي دارت بين شيوخ القبائل من أجل النفوذ والسيادة، وحتى قيام الاتحاد، كما يضم مجموعة قيمة من الوثائق البريطانية والأميركية والعثمانية والروسية والفارسية والإيطالية والبرتغالية المنشورة وغير المنشورة، التي تعد مصدراً أصيلاً من مصادر تاريخ المنطقة، إلى جانب كتب باللغة الانجليزية المختصة بتاريخ دولة الإمارات ومنطقة الخليج والجزيرة العربية من جميع النواحي: السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها.

وسلسلة من المقالات عن دولة الإمارات العربية المتحدة تم نشرها في الكثير من الكتب والمجلات العلمية، ويلحق بهذا القسم معرض الخرائط التاريخية معرض الإمارات في ذاكرة الزمن، ومعرض شخصيات رائدة.

كما يـعد قسم المخطوطات الذي تأسس في عام 1987 العمود الفقري للمركز، ويضم بين جنباته ما يزيد على مائتي ألف مخطوطة، كما يهدف إلى اقتناء المخطوطات والوثائق الأصلية والمـصورة ذات البـعد التاريخي والقيمة العلمية والحفاظ عليها، وترميم المخطوطات التي تعرضت لأي نوع من أنواع الإصابة، ومعالجتها وخدمة العلماء والباحثين، وتوثيق علاقات التعاون مع المكتبات والمؤسسات العلمية ودور التراث داخل الدولة وخارجها.

كما يضمّ القسم عدة شعب من أهمها شعبة الفهرسة التي تحتوي على 880 فهرساً تقع في 1344 مجلداً، ومن أبرز مخطوطات المكتبات العالمية في 52 دولة عربية وأجنبية. وتم خلال العام 2000 استحداث قسم مهم جداً من نوعه في العالم العربي والإسلامي، وهو قسم ترميم ومعالجة المطبوعات النادرة من كتب ومجلات وخرائط، وافتتاح معمل لاستخراج الألياف «السيللوزية» النقية التي تستخدم بشكل كبير في ترميم المخطوطات والمطبوعات والوثائق. ويعمل القسم على تلبية حاجة الباحث من المخطوطات على شكل مصورات ورقية أو أقراص مدمجة وتقديم المشورة العلمية للباحثين، ورفدهم بمعلومات دقيقة عن مواطن وجود المخطوطات في العالم، وبيان ما طبع منها والرد على استفسارات الباحثين المتعلقة بأصول تحقيق المخطوطات، ومساعدة الباحثين في الوصول إلى هدفهم.

ويعتبر قسم ترميم المخطوطات من أهم وأبرز الأقسام وأكثرها تفرداً في الإمارات والمنطقة العربية، حيث يعنى بكل عمليات الصيانة والمعالجة للأوعية الورقية التي تتضمن (المخطوطات المطبوعات–الوثائق– الجرائد – المجلات – الخرائط)، ويتم فيه التخلص من كل الآفات التي تصيب الأوعية الثقافية بطرق يدوية تحتاج إلى صبر وحرص شديدين، بالإضافة إلى الطرق الآلية التي استخدمت فيها أجهزة متطورة استحدثها المركز و قام بإهداء عدد كبير منها إلى أكثر من 35 جهة بالعالم.

وهو جهاز الماجد للترميم الآلي الذي صمم ونفذ في المركز، وفق قوانين فيزيائية بسيطة، ويمكن استخدامه في صناعة جميع أنواع الورق الخاصة بالترميم اليدوي، إضافة إلى ترميم المخطوطات.

ويضم المركز مادة تراثية غنية من المخطوطات الأصلية والمصورة تنوعت موضوعاتها لتشمل جوانب ثقافية مختلفة أنتجتها الحضارة العربية الإسلامية شرعية وأدبية وعلمية. ويضم في أرففها 320 ألف عنوان من الكتب متاحة في مليون وحدة مادية تقريباً، جمعت بين الحديث والقديم وبلغات شتى منها 400 عنوان من المطبوعات الحجرية، و5800 دورية (صحف، مجلات) متاحة في 500 ألف عدد حديثة وقديمة، وبمختلف اللغات منها أوائل ونوادر الدوريات. إلى 19 ألف رسالة جامعية في مختلف موضوعات العلوم الإنانية، نوقشت في أعرق الجامعات العربية. بالإضافة إلى 5200 مادة صوتية ومرئية متنوعة تضم ندوات ودورات ومحاضرات وموسوعات علمية بمختلف الأشكال الحديثة (CD.DVD) و250 خريطة متنوعة، أقدمها خريطة لشبه الجزيرة العربية رسمت سنة 1654م، وسيجد المهتمون بالتراث مجموعة ضخمة من الصور القديمة للإمارات وغيرها. فمركز جمعة الماجد محطة مهة لطالبي العلم والمعرفة ، فيمكن أن يقتحم بوابة التاريخ عبر طيات المخطوطات القديمة النادرة والتي حملت بصمة العلماء وملاحظاتهم التي دونت عبر صفحات كتبهم.