عرفت هذه الدورة الثانية لمعرض الجديدة لكتاب و صحافة الطفل مشاركة أزيد من 11 عارضا من  المغرب و الأردن وتونس و الجزائر ولبنان و سورية وفرنسا وبلجيكا وأنجلترا والولايات المتحدة الأمريكية و البنين. و اشتملت على عروض وثائقية متخصصة في كتاب الطفل والناشئ،وبرامج ثقافية غنية ومكثفة ضمت أزيد من 15 نشاطا ثقافيا وعروض مسرحية، موزعة على أربع فضاءات: (فضاء الحكايات، فضاء الاستكشافات، فضاء الإبداعات، فضاء الخشبة).

 وتمحورت فقرات البرامج حول موضوع׃أشكال البيئة  وأضرارها في بناء الإنسان- تعرف على أنواع التلوث البيئي و أضراره- التغيرات المناخية׃أتعرف لأحسن تصرف- حماية البيئة من التلوث- أي دور لكتاب الطفل في التربيى البيئية بالمغرب- ترسيخ الوعي البيئي لدى أجيال المستقبل…

ووصل عدد المتدخلين في البرنامج الثقافي لهذه الدورة إلى أزيد من 15 متدخلا من ضمنهم مؤطرون تربويون، وفنانون تشكيليون، ومهنيو الكتاب، وأساتذة جامعيون.

وكان لجمهور المعرض لقاءات بنخبة من الشخصيات المغربية للحديث عن تجربتهم المهنية، وربطها لدى المتلقي  بالعلم والتحصيل و ترسيخ الوعي البيئي ،وفي مقدمتهم الكاتب القديرأحمد زيادي والمهندسة في مجال البيئة المتألقة نجوى منديب والفنان هشام بهلول الإعلامية والصحفية والإذاعية المرموقة اسمهان عمور والكاتب والمبدع العربي بنجلون وكريمة دلياس، إضافة إلى مشاركة كل من حسن حمدان رئيس جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب فرع الجديدة، ومحمد بوراح إطار بوزارة الثقافة و عبد الصمد الكنفاوي محافظ المكتبة الوسائطية بالعرائش، وحسن الكاموني مسير مكتبة باريس بالجديدة ورئيس جمعية الكتبيين ونجوم آخرين متألقين.

إلى جانب ذلك، تم تسطير برامج موازية تتلاءم مع برنامج المعرض بتلقائية، وتتقاطع معها في هدف أساس متمثل في التربية والتوجيه السليم للطفل والناشئة وتقوية الشعور بالهوية الثقافية الوطنية، وتنمية مفاهيم احترام الثقافات الأخرى والإبداع الإنساني بكافة أشكاله ومصادره والحفاظ على التنوع البيولوجي الحيوي.

وهكذا قدم المعرض العديد من الفعاليات الثقافية الأدبية والفنية يوميا من التاسعة صباحا وحتى السابعة مساء على مدارثمانية أيام هي عمر المعرض الذي أقيم بمناسبة اليوم العالمي لكتاب الطفل و تنظيم المغرب للكوب 22 بهدف تشجيع الأطفال على القراءة و التحسيس بمخاطر التلوث. وشارك فيه بعض قطاعات وزارة الثقافة بالإضافة للعديد من دور النشر الخاصة.

وتنوعت فعاليات المعرض بين ورشات ابداعية في الرسم و التلوين وورش الحكي وورش القراءة في أعمال كبار الكتاب ومسابقات قرائية وورش فنون تشكيلية وورشة كيف تصنع كتابك الإلكتروني التي تهدف لمواكبة الكتب لتطورات العصر الحديث والتكنولوجيا، فضلا عن تنظيم مجموعة من الورشات حول التغيرات المناخية، وذلك بهدف إغناء معارف الناشئة وتوسيع مداركها في مجال البيئة، في أفق الإسهام في ترسيخ الوعي البيئي لدى أجيال المستقبل، ودورة تكوينية لفائدة مستخدمي المكتبات العمومية والمدرسية.

وفي حفل افتتاح المعرض قام السيد معاد الجامعي بتكريم الكاتب القديرأحمد زيادي والمهندسة في مجال البيئة المتألقة نجوى منديب.

وبموزاة مع فعاليات المعرض،و تحت شعار«التغيرات المناخية׃ أتعرف لأحسن تصرف»، نظمت جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب فرع الجديدة معرضا خاصا بالتربية من أجل التأقلم من المناخ.

 

ويندرج هذا المعرض في إطار التوعية بعواقب التغيرات المناخية في العالم والمغرب خصوصا، كما كان الهدف منه تقديم الإجراءات الاحترازية والوقائية لمواجهة هذه الظاهرة وتوجيه الناشئة إلى أساليب التخفيف من مظاهر التلوث التي تزيد من حدة التغيرات المناخية.  كما أن جمعية العصا البيضاء للنهوض بأوضاع المكفوفين و ضعاف البصر بالجديدة- والتي كانت ضيف الشرف لهذه التظاهرة الثقافية التربوية- أقامت معرضا لمنتوجات و لوحات أعضائها المكفوفين و ضعاف البصر والتي نالت إعجاب كل زوار معرض الجديدة لكتاب و صحافة الطفل.