هذه الطبعة الأولى ستكون حدثاً ثقافيا لا شك في أهميته. فللمرة الأولى يحاول باحثان وصحافيان كبيران رسم صورة شاملة لتاريخ وواقع المسرح الجديدي منذ نشأته. وقد رسم الحاج عبد المجيد نجدي و المصطفى لخيار في هذا الكتاب ما يشبه «جدارية »هائلة، مترامية الأبعاد، اعتمدا فيها تقسيم جد مدروس، فبعد القسم الأول عن نشأة و تطور المسرح الجديدي إلى عصرنا الحالي،جعلا القسم الثاني عن الأنماط التي عرفها المسرح في الجديدي، مفردين فصلا عن أول نساء دكاليات اقتحمن خشبة المسرح. ثم القسم الثالث عن عمالقة المسرح الجديدي ويشمل فصلا كبيرا عن الفنان الجديدي الكبيرالمرحوم محمد سعيد عفيفي ، والرابع يضم نظرة عن المسرح الجديدي و الطفل، وأخيراً ينهي المؤلفان كتابهما بعين الكاميرا. ولا شك في أن الحاج عبد المجيد نجدي و المصطفى لخيارقد بذلا جهداً هائلا في جمع مادة هذا الكتاب والعكوف على تحليلها، وحسب الحاج عبد المجيد نجدي و المصطفى لخيار:«الهدف العام لهذا الكتاب هو التعريف بالمسرح الجديدي وتأريخه، وقد سلكنا كل السبل المتاحة كي يكون هذا التعريف و هذا التأريخ أوسع وأشمل ما تسمح به الظروف، موقنين – مع هذا – من أن جهداً أكبر لابد أن يبذل في المستقبل، كي يكون هذا التعريف كاملاً.. . و هو التفاتة لتكريم كل رجالات و نساء المسرح الجديدي و الدكالي».
كتاب لا غنى عنه لدارسي المسرح والمشتغلين به، ولكل قارئ جاد.