في الوقت الذي تعتمد الطغمة الحاكمة المستبدة بالجزائر على شن حملة شنعاء ضد المغرب على كل الواجهات و خصوصا على الحرب الإعلامية٬ نجد بالمقابل الإعلام المغربي سواء مرئي أو مسموع أﻭ مكتوب أو إلكتروني دائماً في دائرة رد الفعل بشكل جد محتشم. وهذا أسلوب غير مؤثر في مواجهة الإعلام الموالي لمخططات الطغمة الحاكمة المتسلطة بالجزائر وإقناع الرأي العام العالمي. فهل الإعلام المغربي بكل أجهزته يمتلك القدرة والخبرة في مواجهة الإعلام المعادي لقضية الصحراء المغربية العادلة؟ وهل بمقدوره الأخذ بزمام المبادرة ووقف التغلغل الإعلامي المعادي لقضية الوحدة الترابية المغربية في وسائل الإعلام الدولي و في مواقع التواصل الاجتماعي… ؟
بداية نحيي الصحفيين الأبطال أمثال المرحوم الإعلامي المكافح بالبندقية و القلم محمد باهي و الوزير الراحل مولاي أحمد العلوي و المرحوم محمد العربي المساري و مصطفى العلوي، مدير جريدة “الأسبوع الصحفي” الذين واصلوا الليل بالنهار من أجل كشف الحقائق وتوثيقها لفضح المخططات الشيطانية لطغمة الحكام الجزائريين الطغاة.
وإذا عدنا إلى تاريخ الإعلام في المغرب٬ فإننا نجد أن المغرب نشأت فيه الصحافة الوطنية الحقة في بداية القرن العشرين. فقد ظهرت أولى الصحف المغربية ومنها” الوحدة المغربية” و”منبر الشعب” و”الشعب“و” المغرب الحر” و” الدستور” و” تلغراف الريف” و” تنبيه المستبد” و ” لسان المغرب” و” الأطلس“و” الدفاع” و “Maghreb” وصحيفة “L’Action du peuple ” وجريدة “L’opinion” وكذلك جرائد Espoir”” و “حياة الشعب ” وL’Action Syndicale” و” Al-Istiqlal” و Jeune Maghrébin “ و “العلم” و غيرها من الصحف٬ إلى أن تطورت الصحافة٬ فصدرت المجلات الأدبية.
وخلال الاستعمار الفرنسي٬ مارست الصحافة الوطنية دورها بشكل كبير أدت فيه إلى تقوية الروح الوطنية والإحساس بالوعي الوطني، بالرغم من أن سلطات الاستعمار الفرنسي أصدرت عدة جرائد باللغة الفرنسية والعربية لقطع الطريق على الصحافة الوطنية الحقة، إلا أن محاولتها باءت بالفشل لكون مقالاتها و مقالات الخونة جوبهت بالمقاطعة المغربية.فواجه الصحفيون الوطنيون الكثير من العراقيل والقيود المشددة كالقتل والإبعاد أو إغلاق الصحف ومنع توزيعها أو تفعيل مقص الرقيب العسكري أو الاعتقال وفرض الإقامة الجبرية على العاملين في الجرائد الوطنية. لكن كل ذلك لم يكن لينال من عزيمة الصحفيين الوطنيين وإصرارهم على مواصلة مشوارهم الوطني، حيث حملوا على عاتقهم هموم الوطن والمواطنين، وحاولوا إبرازها محليًا وعربيًا وعالميًا؛ فنجحت الصحافة المغربية إلى حد بعيد في إيصال صوت الشعب المغربي وهمومه والمحافظة على هويته، وعرض قضيته أمام العالم؛ فعملت الصحافة المغربية على تغيير الصورة الزائفة التي رسمها الاستعمار الفرنسي عن الشعب المغربي و الأسرة العلوية٬ وحولت قضيته إلى قضية نضالية، حظيت على إثرها القضية المغربية بالتأييد العالمي، وكشفت زيف الاحتلال، وأثبتت للعالم بأن المغرب ملكا وشعبا يستحق الحرية والاحترام و الاستقلال.
ومباشرة بعد استقلال المغرب٬ شهد الإعلام المغربي نهضة نوعية٬ فصدرت العديد من الصحف والمجلات، إضافة إلى التلفزة و الإذاعات الجهوية. بيد أنه في السنين الأخيرة٬ بدأ بعض القصور في تعاطي الإعلام المغربي مع استحقاقات قضية الوحدة الترابية المغربية والهبة الجماهيرية٬ والسبب هو أن وسائل الإعلام المغربية أصبحت تحمل كل منها وجهة سياسية وفقاً لهذا الحزب أو ذاك٬ وراحت تعتمد على مقالات الإثارة٬ في حين أصرت القنوات التلفزية على إعطاء حيز مهم لمسلسلات المسخ و الاستبلاد و برامج “الشطيح و الرديح ” وكل ما يفسد الذوق و لا يمت للهوية المغربية بأية صلة. وهكذا كان الانفصام و الانقسام ٬مما خلق حالة من الإرباك لدى وسائل الإعلام للتعامل مع الأحداث الوطنية المصيرية. وهذا سبب رئيس من أسباب ضعف التأثير على المجتمع المغربي والعربي والدولي، وسبب من أسباب عدم الاهتمام بالرواية الإعلامية المغربية.
و هكذا صار الإعلام المغربي بكل أجهزته المرئية والمسموعة و الكتابية والإلكترونية يتناول الأحداث كحدث وليس كمرحلة وقضية متصلة٬ فمثلاً قضية التيار الانفصالي و التحركات الذنيئة للخائنة أميناتو حيدر لم يتناولهم الإعلام المغربي بشكل جدي ومستمر لفضح مخططاتهم الانفصالية المدعومة من طرف الاستخبارات الجزائرية٬ وخاصة أنهم يتحركون بالمغرب و خارجه بكل أريحية ودون أية قيود. فيعمدون إلى فبركة مظاهرات ومشاهد “قمعية” يتم تصويرها وبثها على بعض القنوات والمواقع الاجتماعية.
وهل اتصل الإعلام الوطني الرسمي بذلك الشاب المغربي “جوشوا كوهين ” الذي واجه الخائنة أميناتو حيدر وهي تتناول الوجبة الباذخة التي دُعيت إليها رفقة أحد عشاقها الانفصاليين، من طرف عرابة الانفصاليين كيري كينيدي، بأحد المطاعم الفاخرة في العاصمة الامريكية واشنطن، حيث فاجأها هذا الشاب المغربي فلقنها درسا في “تامغربييت” وحب الوطن٬رغم أنه لم يولد بالمغرب بل إن أجداده غادروا المغرب قبل فترة الحماية؟ فهذا الشاب المغربي قال بصريح العبارة للخائنة أميناتو حيدر أمام الحاقدة كيري كينيدي بأنها باعت وطنها المغرب مقابل بضعة دولارات لا تسمن و لا تغني من جوع ٬ مؤكدا لها بأنه سيظل يدافع عن وطنه المغرب و سيواجه كل من سولت له نفسه خيانة بلد ه العظيم .
ولقد كان حري بوسائل الإعلام المغربي أن تولي قضيتنا المصيرية أهمية قصوى من حيث تغطية الأحداث وتقديم التقارير والمقابلات الصحفية وأيضاً إنتاج الأفلام السينمائية والوثائقية التي تحاكي نضال شعبنا المغربي وإبراز جرائم الطغمة الفاسدة الجزائرية و صنيعتها البوليساريو. فالمتابع لوسائل الإعلام المغربية المسموعة منها والمرئية و حتى المكتوبة والإلكترونية سيلحظ بشكل واضح غياب قضية الصحراء المغربية وأخبارها ومعاناة محتجزي تيندوف بصفتها قضية جوهرية وجوهر الصراع المغربي الجزائري٬ حيث لا تتعدى المساحة الإعلانية التي تحتل أخبارها مساحة إعلان محتشم، وهكذا لا يتعاطى مع قضية الوحدة الترابية بحماسة ولا حتى يتناولها بمهنية. في حين لا تغطي وسائل إعلامنا إلا لماما ما يتعرض له محتجزو تيندوف من أبشع أشكال الجريمة و التنكيل والإرهاب المنظم على أيدي قوات عبد العزيز المراكشي و الطغمة الفاسدة المستبدة بالجزائر. تٌسلب الحريات و يقتل الأطفال والنساء والشيوخ، معتقلات مليئة بالأسرى٬ ذنبهم الوحيد أنهم دافعوا عن حقهم في التعبير عن مغربية الصحراء. أليس من مسؤوليات الإعلام المغربي أمام الرأي العام الوطني والعربي والإفريقي و العالمي كشف انتهاكات الطغمة المتسلطة الجزائرية و كلابها زعماء جمهورية الوهم؟ ألا يستحق ما يتعرض له محتجزو تيندوف أن يُولى أهمية كبيرة في الإعلام المغربي ؟ هل يوجد قضية أهم من قضية الصحراء المغربية ؟
إن الجرائم التي ترتكب في مخيمات العار بحق المغاربة الصحراويين لجديرة بأن تبقى فعالة وعلى رأس سلم الأولويات في الإعلام المغربي٬ لأن أهل الصحراء المغربية جزءً لا يتجزأ من الكل المغربي، ولكن بكل أسف إن الإعلام المغربي يتناول أخبار مخيمات العار كحدث مرحلي فقط وليس العكس.
فإلى متى سيستمر الإعلام المغربي يتناول قضية الوحدة الترابية كجزئيات ويختزلها وفق مفهوم نزاع وليس صراع على حقوق وثوابت ؟ فهل سنرى تغيير في صياغة الخبر المغربي المتعلق بقضية الصحراء المغربية بعد الانحياز السافر لبان كي مون لخصوم الوحدة الترابية ؟ هل سيتجدد الخطاب الإعلامي المغربي تجاه الحملة المسعورة لطغمة الفساد الجزائرية ونظرتهم لقضيتنا المصيرية ويكون بمستطاعه التصدي بحزم ضد كل من سولت له نفسه المساس بمقدسات الوطن ؟ هل الإعلام المغربي بكل أجهزته يمتلك القدرة والخبرة في مواجهة الإعلام المعادي لقضية الصحراء المغربية العادلة؟
إن دور الإعلام في طرح القضايا الوطنية وفي إدارة الأزمات والكوارث يعتبر مجالاً نوعياً جديداً يتطلب وعياً و إدراكا بطبيعته المركبة واعتماده على علوم وتخصصات وخبرات مختلفة ومتنوعة.
نعم٬ هناك اتفاق على أن وسائل الإعلام المغربية قد شهدت نقلة مقدرة من حيث التقنية مقارنة بالسابق٬ إلاَّ أن هناك إشكالية تعتري العلاقة بين تلك الوسائل والجمهور المستهدف بسبب عدم تغيير نمط المعالجات الإعلامية لكافة القضايا الوطنية مع الانفجار الذي حدث في مجال البث المباشر٬ الأمر الذي أدى إلى هروب المتلقي إلى الخيارات الأخرى المتاحة . كما أن عدم فاعلية الدور الرقابي على المستوي الداخلي أثر سلباً في مصداقية الوسائل المحلية٬ وبالتالي ما أن يسمع المتلقي بحدثٍ ما فإنه يهرب مباشرة إلى وسائل خارجية للحصول على الحقائق التي قد تكون في أحيان كثيرة ملونة ومدسوسة وغير دقيقة .
وهكذا توفرت للقوى المعادية لوحدة المغرب الترابية فرص التعامل مع قضية الصحراء والأزمات الداخلية الأخرى عبر وسائط متعددة كانت أهمها وسائل الإعلام الدولية بأشكالها وأنواعها المختلفة. وقد تمكنت عبر وسائل الإعلام الدولية من الانحراف بمشكلة الصحراء المغربية عن مسارها الموضوعي إلى مسارات أخرى تنسجم مع سياستها وخططها تجاه المغرب ، حيث استخدمت الفضائيات الغربية وشبكة الإنترنت بكثافة في سبيل تدويل المشكلة حتى ورطت بان كي مون و طوعته حسب أهوائها في زمن قياسي.
وقد لعبت القنوات الجزائرية والإعلام الممول من طرف الطغمة الفاسدة الجزائرية على وجه الخصوص دوراً بارزاً في الترويج لبعض العبارات والمصطلحات مثل(قمع الحريات ، التطهير العرقي ، الاغتصاب ، الاستبداد ٬ نهب الخيرات٬ التسلط … وغيرها من العبارات) إضافةً إلى تلوين الأخبار وتزييف الحقائق وتضخيم الأحداث بهدف استمالة الرأي العام وبعض الدول وكسب تأييدها في اتخاذ بعض الإجراءات ضد المغرب ، معتمدةً في ذلك على التقارير التي تصدرها المنظمات الأجنبية العاملة التي تعمل في مصلحة حكام قصر مرداية الطغاة المستبدين والممولة من طرفهم في المقام الأول . وفي المقابل لم تتمكن وسائل الإعلام المغربي في التصدي لتلك الهجمة كما لم يستخدم الشبكة الدولية لمواجهة تلك الحملة المعادية لجملة من الأسباب تتمثل في:-
• إستخدام الانترنت لأغراض نشر المعلومات والحقائق من قبل المغاربة مازال ضعيفاً.
• الخطاب الإعلامي في الوسائل المغربية المقروءة والمرئية والمسموعة و الإلكترونية محلي حتى وإن تعدت الحدود الجغرافية لا يقوم بدوره الوطني الحقيقي.
• إشكالية اللغة حيث التركيز الكلي على اللغة العربية مع عدم وجود قنوات مغربية موجهة للجمهور الخارجي ناطقة بغير العربية.
•غياب التخطيط الإعلامي في التعامل مع قضية الصحراء المغربية أدى إلى ضعف تغطية وسائل الإعلام المحلية. حيث ركزت بعض وسائل الإعلام في تغطيتها للقضية على الجانب السياسي ، فأفردت له مساحة واسعة ، مغيّبةً الجانب الإنساني والأحداث التي تكشف انتهاكات حقوق الإنسان في مخيمات العار والتي تدغدغ مشاعر القارئ أو المشاهد وتترك أثراً عميقاً في نفسه ، ولم تعالج إدعاءات انفصاليي الداخل بوجود انتهاكات بصورة تزيد من مصداقية المتلقي في الوسائل المحلية.
إن تعدد الأزمات المصطنعة من طرف طغاة الجزائر و أذنابهم يستوجب تعاون الشعب والحكومة والإعلام فى محاولة للتعرف على أبعاد مخططاتهم الشيطانية ومواجهتها ، والعمل على تدفق المعلومات إلى المتلقين بالسرعة المطلوبة والدقة المطلوبة أيضاً . وإن وسائل الإعلام المغربي من الواجب عليها بل من المفروض أن تقوم بدور مهم ورئيسى فى التعامل مع الأزمات الراهنة المصطنعة ٬خصوصا مع الثورة المعلوماتية وتعددية الفضائيات العربية و الأجنبية٬ بحيث أصبح متخذى القرار يعتمدون على هذه الوسائل الإعلامية فى تقييم الأوضاع وصياغة المواقف والأحداث. وهنا يأتي دور الإعلام المغربي الذي عليه المتابعة ومعرفة أسباب التعثر والحلول الموضوعة ومدى نجاعتها أو جدارة منفذيها.
و من الأمور المؤثرة سلباً أيضا في عمل الوسائل الإعلامية المغربية عدم توحيد الخطاب السياسي والإعلامي ، لذلك لابد من ضبط ذلك الخطاب ليحدث التناغم المنشود ، فهناك بعض الجهات وبعض المسؤولين -رغم حسن نواياهم- يغردون خارج السرب٬ فتكون تصريحاتهم خصماً على القضية العامة ومضرة للغاية ، خاصة إن كانت بلا تفويض أو تنسيق أو تقديرات حكيمة ومحكمة. ولذلك لابد من التركيز على المعلومات والحقائق التي تكشف المؤامرة وتوحد الشعب أكثر، بدلاً من تناقضات وأحاديث خارج السياق يكثر فيها التزيُّد السياسي. ولاشك أن هذا الخطاب السياسي والإعلامي الناضج، هو الذي يفتح الطريق لتوحُّد القوى السياسية وتضامنها و تعاونها، ولذلك لابد أن يخلع الجميع الرداء الحزبي الضيق٬ لأن القضية باتت قضية وطن بكامله مستهدف وقضية موت أو حياة. وبالتالي فإن الإعلام الرسمي للدولة رغم مجهوداته مازال هناك تناقضاً واضحاً في أدائه يتراءى للناس ، مما أظهره وكأنه ليس بحجم التحديات الماثلة، فكثير من البرامج المرئية والمسموعة المبثوثة تتناقض وواقع الحال اليومي. فماذا يعرف المواطن المغربي خصوصا المزدادين بعد المسيرة الخضراء المظفرة عن الصحراء المغربية و تاريخها و مؤامرة طغاة الجزائر و دافع حقدهم على المغرب؟ ألم يكن الإعلام المغربي من أهم الركائز التي استعملها الملك العبقري الحسن الثاني طيب الله ثراه٬ خصوصا أثناء الحدث التاريخي العظيم المسيرة الخضراء المظفرة؟
ولذلك نظن بأنه:
– لابد من العمل على إستعادة ثقة المتلقين في وسائل الإعلام المحلية٬ بحيث تصبح تلك الوسائل مصدراً موثوقاً به في إمداد جمهور المتلقين بالمعلومات الدقيقة بالسرعة المطلوبة ٬حتى ينتقل الإعلام المغربي من مرحلة الدفاع إلى الهجوم
– إنشاء العديد من القنوات المتخصصة الموجهة للخارج للدفاع عن مصالح الوطن ناطقة بغير العربية.
– الاهتمام بالتخطيط الاعلامي والاتصالي الإستراتيجي لتحقيق أكبر قدر من التنسيق والتعاون بين جهود وأنشطة الاتصال المباشر والاتصال الجماهيري في التصدي للمخاطر والقضايا المختلفة وفقاً لرؤى علمية مستوعبة للمتغيرات الدولية وتأثيراتها الآنية والمستقبلية.
– الاهتمام بكليات الإعلام وبالجوانب التدريبية في الداخل والخارج للإرتقاء بمستوى المهنية الإعلامية ، وبناء علاقات بناءة بين تلك الكليات والمؤسسات ذات الصلة بالعمل الإعلامي
– التركيز في المرحلة القادمة على الاهتمام بالإنترنت وإنشاء المزيد من المواقع لتوصيل الصوت المغربي وبأكثر من لغة٬ ذلك لأنها الوسيلة التي لا تحتاج إلى تكلفة مقارنة بالوسائل الأخرى ، ويمكن من خلال ذلك نشر الحقائق وتفنيد الإدعاءات المعادية والمسيئة لصورة المغرب في الخارج كالترويج لمصطلحات(قمع الحريات ، الاغتصاب ، حماية الشعب الصحراوي٬ تصفية الاستعمار…إلخ.)
– إنتاج أفلام وثائقية تبرز الحقائق التاريخية و تذكي روح المواطنة عند كافة مكونات الشعب و تدحض مزاعم الطغمة الفاسدة الجزائرية وأبواقها وأذنابها.
– الاهتمام بخزانات الفكر (مراكز البحوث) في مجال قضية الصحراء المغربية٬وذلك من خلال البحوث والدراسات العلمية و المطبوعات المتعلقة بها٬ مع نشرها بشكل فعال.
إن سلاح الاعلام يحتاج إلى عقول قادرة على إدارة المعركة الاعلامية٬ حتى لا تسمح بالأكاذيب والسموم المعادية أن تؤثر في نفس المتلقي العربي والافريقي والامريكي و الاوروبي و الاسيوي ، وإذا كان الرأسمال الجزائري الرجعي الذي يسير في خدمة أعداء المغرب قد وظف أمواله في شراء الصحف والمجلات وقام بإنشاء الفضائيات الممالئة لجبهة البوليساريو٬ والمتواطئة مع جنرالات الجزائر المتوحشين الدمويين٬ من خلال ما ابتدعوه من إفساح المجال أمام جيوش العملاء والمرتزقة وعلى وجه التحديد من الحثالات المغربية العميلة، عندما تعطي الفرصة لمجموعات من اللصوص لا تستحق الحد الادنى من الاحترام ، للحديث عبر قنواتها الفضائية بشكل خاص ، لكسر الحاجز النفسي في مفهوم التطبيع مع جمهورية الوهم و العار.
أمام هذه الصورة المزرية التي تجري في الحرب الاعلامية التي تشنها الطغمة الفاسدة الجزائرية ، وأمام السطوة التي تمتلكها في عملية التعتيم على الممارسات اللاأخلاقية واللاقانونية في كل مخيمات تندوف٬ لا بد من الرأسمال الوطني المغربي أن يقوم بدوره٬ ولابد للمثقفين المغاربة من إعلاميين وكتاب أن يقوموا بدورهم في مواجهة الحرب الاعلامية التي يشنها أعداء المغرب، لان الحرب الاعلامية أخذت تدار على نطاق واسع من إذاعة وصحف ومجلات ومحطات تلفزة وفضائيات وانترنيت ..الخ ، وفي معظمها تزود من قبل مصادر غير حيادية ، وهي إلى جانب الاعداء٬ ولا تتمثل بالحد الادنى من المصداقية ، وهي تدار من قبل بيوتات الرأسمال المعادي لوحدتنا الوطنية الترابية.