و تأتي هذه البطولة، التي تنظمها الجامعة الملكية المغربية للغوص و الأنشطة التحتمائية، تتويجا للمراحل الثلاث الإقصائية التي أقيمت في كل من مراكش، القنيطرة و إنزگان خلال أشهر يناير، فبراير و مارس من هذه السنة. و قد شاركت جمعية الغوص بالجديدة في هذه المراحل بثلاثة سباحين و هم أسامة الزحنوني، يحيى فرس، سامي تيموياس و سباحة واحدة تأهلوا جميعا للبطولة النهائية، لكن لظروف صحية تعذر على السباحة هند فرس التنقل مع الفريق إلى مدينة الدار البيضاء.
و حسب رئيس الجمعية حمزة تيموياس، فإن هذه النتيجة تعتبر جد إيجابية و مشجعة إذا أخدنا بعين الاعتبار عدد و مستوى السباحين بالفرق التي تنافست على بطولة هذه السنة. حيث تأهل سباحو ستة نواد فقط من أصل إحدى عشر . و يضيف المصدر أن إغلاق المسبح المغطى بالجديدة لما يقارب ثلاثة أشهر كان له تأثير على مستوى أداء سباحينا، و هو الأمر الذي اضطر البعض منهم إلى تحمل عناء التنقل إلى مدينة الدار البيضاء للقيام بالتداريب بمسبح مركب محمد الخامس للحفاظ على مستواهم و لياقتهم البدنية.
و رغم كل هذه المعيقات، فقد تمكن السباح أسامة الزحنوني من حجز مكانه بين عشرين سباحا تم اختيارهم للاستفادة من تربص بمدينة المضيق ما بين 11 و 16 أبريل، للتدريب على السباحة بالزعانف المزدوجة، الزعنفة الأحادية و الغوص الرياضي بالمسبح.
و يعتبر هذا التربص إعدادا للمسابقات الدولية القادمة لموسم 2016 التي سيشارك فيها المغرب و التي ستقام في كل من فرنسا، اليونان، روسيا، المغرب و الإمارات العربية المتحدة. و قد أشرف على إدارة هذا المعسكر التدريبي الإطار الوطني دليل الصقلي جمال الدين، من جمعية الغوص بالجديدة، المدربة الروسية گسينيا إيڤانكينا، المتخصصة في السباحة بالزعانف و الغوص الرياضي و المدربون حميد وطريش، عبد العزيز أبو رزق و إدريس زين الدين.
و للإشارة فإن جمعية الغوص بالجديدة، و رغم المشاركات و النتائج المشرفة التي تحصل عليها على الصعيدين الوطني و الدولي (المشاركة في الألعاب الشاطئية المتوسطية ببيسكارا الإيطالية بحكم دولي، المشاركة في البطولة العربية للسباحة بالزعانف بحكم دولي و بالسباح أسامة الزحنوني الذي حصل على ميداليتين فضيتين، تنظيم البطولة الوطنية للسباحة بالزعانف في أبريل 2015 ، الحصول على فضيتين و المرتبة الثالثة حسب الفرق في بطولة 2016) و كل ما تقوم به من أنشطة تربوية، بيئية و اجتماعية على مدار السنة في مجال الغوص، الرياضات التحتمائية و المحافظة على البيئة، فإنها لم تحصل منذ تأسيسها سنة 2008 على أي دعم من أية جهة، فكل مواردها المالية تأتي من المنخرطين و الآباء. كما أنها لا تستفيد من توقيت مناسب لولوج المسبح المغطى من أجل التداريب يراعي ظروف السباحين و يحترم أوقاتهم الدراسية.