اللقاء الأول لفعاليات " ذاكرة مازﯖان .. شهادات متبادلة "

كتابة : الحاج عبد المجيد نجدي و المصطفى لخيار

تنظم جمعية مازاﯕان-الجديدة للتراث٬ يوم الجمعة 09 فبراير ٬2018 بمسرح الحي البرتغالي بالجديدة ابتداء من الساعة السادسة مساء٬ اللقاء الأول حول الذاكرة الجماعية المشتركة لأبناء مدينة الجديدة/مازاغان ٬ وذلك تحت عنوان " ذاكرة مازﯖان .. شهادات متبادلة ".

إيمانا من جمعية مازاﯕان-الجديدة للتراث بأن الذاكرة الجماعية لمدينة الجديدة/مازاغان تحيل على مجموعة من الأحداث في الماضي، تحظى بالتقدير والتفضيل من طرف أبناءها الذين لهم هوية واحدة، وإيمانا منها بأن الذاكرة الجماعية -تماما كما الذاكرة الفردية- هي مصدر سعادة وثقة في النفس، فإنها تسعى من خلال هذا اللقاء الأول أن تؤسس تصورا مشتركا لأبناء مدينة الجديدة/مازاغان للذاكرة الجماعية على أسس تُغلّب العقل على الوهم والفعل على الانفعال.

وبما أن الذاكرة الجماعية تكون عادة جزءا لا يتجزأ من مسار الحياة اليومية، حيث تصبح أقوى من قدرة الأفراد على تجاوزها، وتتراكم هذه الذاكرة بشكل تدريجي، ولكنها صعبة التغيير إلى درجة الاستحالة في بعض الأحيان، لكنها تحتفظ بالعِبَر والمعاني في كفيلة بالتوثيق و الانتقال بها من جيل إلى جيل٬  فَإِنَّ الهدف الأسمى من تنظيم هذا اللقاء هو طرح جملة من الأفكار والرؤى والأحاسيس المحفوظة من الماضي، لكي يتشارك فيها ويجمع عليها كل المشاركين في اللقاء، باعتبار أن النبش في الذاكرة هي جزء من عملية بناء المعنى والعبر من الماضي يتدخل في بناء ذاكرة مشتركة، لتتحول جملة هذه «الأحاسيس» إلى نوع من الإيمان أو القيم أو حتى التقاليد التي تصبح أحدَ أهم روابط أبناء الجديدة/مازاغان مع مدينتهم.

فهل الحاجة إلى صيانة الذاكرة الجماعية مجرد تجلّ لعدم قدرتنا على الانخراط في حاضرنا، وبصيغة أخرى، هل يتعلق الأمر فقط بحنين وشوق لا غير؟ وما الذي يجعل المشاركين في اللقاء يشعرون بالحاجة إلى مساءلة هذه الذاكرة؟ وكيف تبعث هذه الفكرة من الأماكن المهمَّشة؟ كيف للحاضر أن يعيد تكوين مقاطع من حقبة سالفة؟ كيف يمكن صيانة الذاكرة الجماعية وعدم تعريضها للطمس و التهميش و النسيان؟

إذن من خلال هذه المبادرة ، ستحاول جمعية مازاﯕان-الجديدة للتراث ٬يوم الجمعة 09 فبراير 2018، ابتداء من الساعة السادسة مساء بمسرح الحي البرتغالي بالجديدة٬ وضع أسس رصينة لتنظيم الاشتغال المتأني حول تلاوين الذاكرة الجماعية لمدينة الجديدة/مازاغان، مما يفتح آفاقا واسعة لتحويل موضوع اللقاء إلى ورش مفتوح، يمكن ان تتقاطع عنده الاهتمامات وجهود المشاركين. مما قد يشكل أرضية لما يمكن إنجازه مستقبلا حول قضايا الاحتفاء بالذاكرة الجماعية لمدينة الجديدة/مازاغان ، في أفق تلقيح وعينا المشترك بعناصر الثراء داخل مكونات الهوية الثقافية للمدينة، بالأمس واليوم والحاضر و المستقبل.