"حصان الرجال والتقاليد" معرض للصور الفوتوغرافية للمصورين
والعاشقين لعالم الفروسية والخيول عزيز المهدي و عبد القادر بادو
يسلط الضوء على رجال التراث غير المادي
تغطية : الحاج عبد المجيد نجدي و المصطفى لخيار
أطلق الفنانان الشهيران عزيز المهدي و عبد القادر بادو معرضاً للصور الفوتوغرافية بعنوان "انفعالات الجسد عند الفارس و الفرس أثناء التبوريدة" للاحتفاء بالفارس و بالفرس اللذين لا يتنافسان فقط لبلوغ طموحاتهما٬ وإنما أيضاً لإمتاعنا جميعاً. هذا المعرض المتميز ٬ الذي افتتح يوم فاتح دجنبر 2018و يستمر إلى غاية 14 منه٬ ينظم بتعاون مع مديرية وزارة الثقافة و الاتصال بالجديدة- سيدي بنور.
ويضم المعرض مجموعة رائعـة من الصور لفن التبوريدة بالأساس و لفنون أخرى التي التقطاها الفنانان الشهيران عزيز المهدي و عبد القادر بادو بعدة مناطق خصوصا بموسم مولاي عبد الله أمغار و المعرض الدولي للفرس بالجديدة.
بتعاون مع مديرية وزارة الثقافة و الاتصال بالجديدة-سيدي بنور٬يحتضن رواق عبد الكبير الخطيبي بالحي البرتغالي بالجديدة، ما بين فاتح و 14 دجنبر 2018 ٬معرضا للصور الفوتوغرافي، للمصورين المتألقين ذي الهوايات المتعددة عزيز المهدي و عبد القادر بادو. هذا المعرض هو في نظرنا يستحق عنوان ”حصان الرجال والتقاليد”.
ذلك لأن هذا لمعرض الفوتوغرافي يبرز قيمة الخيول بالمغرب، وأيضا علاقة الإنسان بهذا الحيوان الذي يعد من أعز الأصدقاء للإنسان، ويكرس لإبراز الفنتازيا، وعلاقة الخيول والفرسان التي تدور حول فن الفروسية التقليدي بالمغرب و خصوصا بدكالة.
وينظم معرض ”حصان الرجال والتقاليد” في رواق عبد الكبير الخطيبي بالحي البرتغالي بالجديدة ، وهو عبارة عن سلسلة من أعمال الفنانين أغلبها على الفنتازيا واهتمامها بجمال الخيول. وركزا في هذه الأعمال على الجو السائد أثناء التبوريدة سواء خلال الانطلاق أو الوصول. ويكشف أيضا المصوران عزيز المهدي و عبد القادر بادو٬ عبر الصور الفوتوغرافية، المهرجان الشعبي الكبير للفنتازيا، بحيث يركزان على الحصان والفارس.
وقال عزيز المهدي " سندباد دكالة" بهذا الصدد: « لطالما كانت الفروسية من المجالات التي أثارت شغفي إلى حد كبير؛ فهي تجسـد جميع السمات التي ترتقي بنا كبشـر من تفانٍ، وتضحية، ومثابرة، وقوة إرادة، عدا عن تأثيرها الإيجابي على الروح والجسد في آنٍ معاً ... إنها تثبت أن لا نجاح بدون مثابرة. و في نظري٬ هذا المعرض هو وسيلة لي لتسليط الضوء على الرجال الذين يحافظون على التراث غير المادي بطريقة فريدة من نوعها، وهو تقليد الأجداد.».
وعدا عن كون فن التبوريدة عبارة عن نماذج رائعة يحتذى بها، يشكل الفارس و الفرس أيضاً عبر عدسة عزيز المهدي مواضيع مثلى للتصوير الفوتوغرافي٬ خصوصاً وأنهما يمثلان ذروة النشاط البدني. ولهذا السبب، دأب عزيز المهدي طوال سنوات على تتبع خطوات العديد من مشاهير التبوريدة في المغرب مسجلا لحظات تألقهم بأزيائهم بواسطة عدسته، حيث يتهيأ " سندباد دكالة" طيلة مدة تبوريدة كل سربة لالتقاط الصورة المثالية بعدسة كاميراته.
ويأمل مصور الخيول عزيز المهدي أن يزيد من حب الجمهور للخيول، من خلال تقدير فرادتها وجمالها وقوتها الاستثنائية. و يعتمد عزيز المهدي أسلوباً طبيعياً ودقيقاً في التقاط الصور، إذ يحرص على الاعتماد على الأضواء الطبيعية لإنارة صوره.
ويتفاجأ جمهور المعرض أيضا بعرض طريف ومتميّز للفنان عبد القادر بادو متمثلا في تحويل الصور الشمسية بعد ادخال تقنيات عليها الى لوحة تشكيلية٬ لتشكل هذه الصور لوحات فنية متناسقة وجذّابة٬ أبدع فيها الأستاذ عبد القادر بادو٬ وهو مهووس بهذا الفن الراقي للفروسية. و قد أبهرت أعمال الفنان عبد القادر بادو كل من شاهدها لكونها تشكل متعة للعين.
ويقول عزيز المهدي و عبد القادر بادو: "الخيول بالنسبة لنا، أشبه بمثال عن الأضداد. فهي حساسة جداً و بريئة ورقيقة، ولكنها أيضاً قوية وسريعة وشجاعة عندما يتطلب الأمر."
وأوضح المصوران الفوتوغرافيان الدافع وراء هذا العمل، بحيث قالا: « الرغبة في أخذ صور وإقامة معرض عن الحصان و فارسه هو ضمان استدامة هذا الفن القديم، وأيضا لفت انتباه الزائر إلى مستقبل تربية الخيول، وإبراز السلالة المحلية من الحصان ومخاطر اختفائه، ويعد المعرض أيضا دعوة لاكتشاف عالم الفروسية التقليدية، عبر العدسة ، خاصة أن أصحاب الميدان يعتبرون الفروسية و الفانتازيا فنا كاملا».
خلاصة القول٬ لقد استطاع عزيز المهدي و عبد القادر بادو٬ الفائزان بعدة جوائز٬ أن يسجلا بعدستهما لقطات احترافية بديعة٬ أبرزت الشخصية المتفردة و الخصائص المميزة للفرس ٬ جوهر الفخر المغربي.