السيد عبد اللطيف سعد .. الإنسان المثالي

في سلوكه وفي انضباطه وفي عطائه الانساني

كتابة : الحاج عبد المجيد نجدي و المصطفى لخيار

شخصية مدير ديوان عامل إقليم الجديدة السابق السيد عبد اللطيف سعد ستظل خالدة في ذاكرتنا حتى اليقين، كما أنها ستظل محفورة في ذاكرة التاريخ الدكالي الحديث، لما قدمه من خدمات جليلة في سبيل تنمية دكالة لاكثر من عشرين سنة. فالتواضع والحكمة ،وتقديم يد العون للآخرين من صفاته الحميدة. وكان لا يتردد في تقديم كل مافي وسعه لخدمة المواطنين .. مسؤولا محنكاً ومخلصاَ لواجباته المهنية.. يتفقد هموم وقضايا مرؤوسيه، ويذلل كل الصعوبات أمامهم، ويشد من أزرهم في مختلف الأوقات.

ليست مجاملة إذا ما نوّهنا بقدرات السيد عبد اللطيف سعد وتفانيه بعمله وتقديم الحلول الإبداعية، والتي ساهمت في تطوير عمل عمالة إقليم الجديدة، إضافة إلى العلاقة الأخوية والانطباع الطيب الذي تركه مع كل الذين عملوا معه، و مع رجالات الصحافة، و حتى مع عموم المواطنين.

فخلال فترة وجوده في إقليم الجديدة، كان عمله مزهرا مميزاً في كافة المهام التي أوكلت إليه،معتمدا على روح الأخوة و المحبة ،التي أرساها من خلال العمل مع جميع موظفي العمالة كأسرة واحدة بعيداً عن الشكليات، لانه كان يؤمن بان أي نجاح لا يتحقق إلا بجهود جماعية، وبفضل العمل بيد واحدة، في سبيل المصلحة العامة. إضافة إلى صفاته الإنسانية الخيرة التي لازمته طيلة حياته التي أمضاها في خدمة الوطن كمدير ديوان عامل إقليم الجديدة. 

عرفناه منـذ أكثر مـن 30عاماً .. و هو ليس فقط ذلك الرجل، الذي تقلد منصب جد حساس داخل عمالة إقليم الجديدة،  ولكنه ذلك الرجل الذي كان دائماً يسعى إلى حل قضايا الناس، ويبذل كل الجهود لإيجاد الحلول الملائمة.

علاقتنا بالسيد عبد اللطيف سعد كانت منذ فترة طويلة، أي قبل 30 عاماً. وما عرفناه عن السيد عبد اللطيف سعد إلا الإنسان المثالي في سلوكه وفي انضباطه، وفي عطائه الانساني. يشتغل بسجاياه الطبيعية، وينظر إلى الأمر بتواضع شديد، إلى جانب أنه كان محبا لعمله، ومحبا لوطنه، وعرفناه مثالاً للسلوك الحسن.وكانت من أبرز صفاته حب الانضباط في أداء الواجب المقدس، وخدمة الوطن بكل إخلاص .   

كما عرفناه دمث الأخلاق متواضع، يحب الاستماع إلى الجميع. وكان ملتزما بالآداب و الأخلاق الحميدة، وتتمثل فيه كل الصفات الإنسانية التي جمعت بين الشجاعة والرجولة وحب الآخرين، والتضحية و الفداء، و التواضع ومساعدة الآخرين . لا يعرف الحقد أبدا ولا يخطر له بباله، وينبذ بشدة التكبر، والتعالي على الناس، وكان يسهم بشكل فعال في حل جل مشاكل الناس، وكان له الدور والبصمات التي لا زالت ماثلة أمام من خلفوه في ذلك المنصب، التي تولى مسؤوليتها وإدارتها بحكمة وإخلاص، كما كان كثير التواضع، محبا لعمله. ومكتبه كان مفتوحاً ليستقبل كل الناس، كما أنه كان يتحمس لقضايا المظلومين، ومثالاً لكل القيم والسمات، والمثل النبيلة، التي يتمتع بها أي مسؤول، محب لوطنه ولشعبه. ولا ننسي أيضاً علاقته الواسعة بكل شرائح المواطنين ، وأنه كان بتواضعه الجم، يستطيع أن يلم بكثير من القضايا، ويتحمس أيضاً لكثير من القضايا التي كانت في وجهة نظر البعض بسيطة، ولكنه كان يعتبرها كبيرة حباً في الناس وحباً في الخير.