مشاركة متميزة لمحمد الغزواني بالمعرض الدولي

للصيد والفروسية بالإمارات العربية المتحدة

كتابة: الحاج عبد المجيد نجدي

 

تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس نادي صقاري الإمارات٬ تقام الدورة الثامنة عشرة لفعاليات "المعرض الدولي للصيد والفروسية" ما بين 27 شتنبر 2021 و03 أكتوبر 2021.

ويشارك السيد محمد الغزواني رئيس جمعية الصقارين القواسم ممثلا للمغرب في هذه الدورة الثامنة عشرة، لمعرض أبو ظبي الدولي للصيد والفروسية، الذي ينظمه نادي صقاري الإمارات في مركز أبو ظبي الوطني للمعارض.

هذا المعرض الدولي يحتوي على منصات تحتفي بالإرث الثقافي وتصونه للأجيال القادمة، تمشيا مع الجهود المبذولة لدولة الإمارات العربية المتحدة لنشر وتبني أساليب الصيد المستدام٬ وفق أحدث التوجهات والتكنولوجيا المرتبطة بالصيد وأنشطة الفروسية وحماية البيئة. كما يضم أجنحة لعارضين يمثلون مشاركات من 44 دولة من حول العالم.

ويعد معرض الدولي للصيد والفروسية الحدث الأكبر من نوعه في المنطقة. وتقام نسخة 2021 من المعرض على مدى 7 أيام للمرة الأولى في تاريخه، بمشاركة 680 شركة وعلامة تجارية و319 عارضاً محلياً، على مساحة 50 ألف متر مربع، وهي المساحة الأكبر في تاريخ الحدث.

وإلى جانب استضافة المشاركين من حول العالم، يقدم المعرض أكثر من 90 عرضاً فنياً حياً تشمل عروض الفروسية والموسيقى والتراثية، وورش تدريب الخيول، ومزاد الهجن العربية، والرماية بالقوس والسهم من على ظهر الخيل. كما يستضيف الحدث نحو 50 ورشة عمل تعليمية تشمل 4 محاور هي الاستدامة والصقارة والفروسية والفنون. ويعرض أيضا خلال هذه التظاهرة المتميزة أكثر من 125 فنّاناً إماراتياً وعربياً وعالمياً إبداعاتهم في قطاع الفنون والحرف اليدوية.

ويهدف المعرض الدولي للصيد والفروسية إلى الترويج بتراث وتقاليد دولة الإمارات العربية المتحدة، وتسليط الضوء على تاريخ شعب الإمارات العريق لجذب المزيد من العارضين والزوار، وجعل أبو ظبي عاصمة للتراث الثقافي في المنطقة. كما أن المعرض هو مبادرة حكومية تهدف في المقام الأول إلى تقديم التراث ورفع وعي الشباب بالتقاليد والثقافة الإماراتية٬ بالإضافة إلى الرياضات المحلية ومبادئها وأسسها القائمة على النبل والاستدامة.

وقد مثل المملكة المغربية في هذه التظاهرة العالمية الكبرى السيد محمد الغزواني رئيس جمعية الصقارين القواسم بأحد أولاد أفرج بإقليم الجديدة.

وعلى هامش مشاركته الفعالة في فعاليات هذا الملتقى الدولي الهام، صرح السيد محمد الغزواني لجريدة "الجديدة سات. أنفو" ׃ «كما تعلمون مشاركتنا في هذه التظاهرة الدولية الكبرى لم تأتي من فراغ. فجمعية الصقارين القواسم بأحد أولاد أفرج بإقليم الجديدة من أقدم الجمعيات في العالم المهتمة بالمحافظة على فن الصيد بالصقور وتربيتها. كما أن جمعية الصقارين القواسم بأحد أولاد أفرج بإقليم الجديدة لها علاقات وطيدة مع الأشقاء الأعزاء الإماراتيين. وليس غريبا على دولة الإمارات العربية الشقيقة تنظيم مثل هذه التظاهرات التي تسعى إلى المحافظة على البيئة وصون التراث وإرساء أخلاقياتها النبيلة التي وضع ركائزها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه – الذي كان الرائد على مستوى العالم في مجال الصيد المستدام وصون التراث وحفظ الأنواع، انطلاقاً من حرصه على صون التراث العربي العريق وتوريث العادات الأصيلة للأجيال المقبلة، حيث يعد الشيخ زايد ـــ طيّب الله ثراه ـــ الرائد الأول للصقارين وحماة البيئة في العالم، والذي استشرف مُبكراً الحاجة الملحة إلى إحداث توازن بين الحفاظ على التراث العريق للصقارة، والتأكد من بقاء الصقور وطرائدها في البرية على المدى البعيد، حيث توصلت رؤيته المتفردة إلى ما عرفه حماة الطبيعة المعاصرين لاحقاً بـ«الصيد المستدام» مُتقدّماً بمراحل على دعاة حماية الطبيعة في العالم، ومُجسّداً الصورة المثالية للصقار العربي لصدق حدسه ومعرفته الواسعة بالطبيعة».