فضل شهر الله المحرم ويوم عاشوراء

كتابة: الحاج عبد المجيد نجدي

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أن فاتح شهر محرم 1438هـ سيكون يوم الاثنين الموافق 03 أكتوبر 2016، ويحل بالتالي العاشر من شهر محرم الحرام، والذي يصادف مناسبة عاشوراء، الأربعاء الموافق للثاني عشر من شهر أكتوبر الجاري.

وأوضحت الوزارة أنها راقبت هلال شهر محرم 1438هـ ، بعد مغرب يوم السبت 29 ذي الحجة 1437 هـ الموافق لـ 01 أكتوبر 2016. واتصلت بجميع نظار الأوقاف ومندوبي الشؤون الإسلامية بالمملكة وبوحدات القوات المسلحة الملكية المساهمة في مراقبة الهلال فأكدوا لها جميعا عدم ثبوت رؤيته.

 

وعليه فإن شهر ذي الحجة يكون قد استكمل الثلاثين يوما، ويكون فاتح شهر محرم 1438هـ هو يوم الاثنين 3 أكتوبر 2016.

وبمناسبة حلول السنة الهجرية الجديدة،أسرة و طاقم الجريدة الإلكترونية "الجديدة سات.انفو" يتقدمون بأطيب التهاني و أزكى المتمنيات الخالصة بدوام الصحة لجلالة الملك محمد السادس ، وبالسعادة للأسرة الملكية، وبالتقدم والازدهار للشعب المغربي.

كما تهنئ زوارها الكرام بهذه المناسبة الغالية، وتتمنّى للشعب المغربي داخل الوطن وخارجه ولكافة الأمة الإسلامية سنة خير و بركة، و أن يحلها علينا بالسلم و الأمن و الأمان . وكل عام وأنتم بخير.

فضل الإكثار من صيام النافلة في شهر محرّم

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أفضل الصّيام بعد رمضان شهرُ الله المحرم» (رواه مسلم).

ولكن لم يثبت أن صام النبي صلى الله عليه وسلم شهراً كاملاً قطّ غير رمضان، وعليه، هذا الحديث يحمل على الترغيب في الإكثار من الصّيام في شهر محرم لا صومه كله.

استحباب صيام عاشوراء

عن ابن عباس رضي الله عنه قال: «قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء فقال: ما هذا؟ قالوا: هذا يوم صالح، هذا يوم نجَّى الله بني إسرائيل من عدوهم فصامه موسى، قال: فأنا أحقُّ بموسى منكم، فصامه وأمر بصيامه» (رواه البخاري).

وعن قوله: «وأمر بصيامه»، فنجد في رواية للبخاري أيضاً: «فقال لأصحابه: أنتم أحق بموسى منهم فصوموا».

وقد ثبت أيضاً أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصومه بمكة قبل أن يهاجر إلى المدينة، فلما هاجر إلى المدينة وجد اليهود يحتفلون به فسألهم عن السبب، فأجابوه كما تقدم في الحديث، وأمر بمخالفتهم

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «صيام يوم عاشوراء، إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله» (رواه مسلم) .وهذا من فضل الله علينا أن أعطانا بصيام يوم واحد تكفير ذنوب سنة كاملة، والله ذو الفضل العظيم.

استحباب صيام تاسوعاء مع عاشوراء

روى عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: حين صام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء وأمر بصيامه قالوا: يا رسول الله، إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فإذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع»، قال: فلم يأتِ العام المقبل حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم. (رواه مسلم).

لذلك، يستحب صوم التاسع والعاشر جميعاً؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم صام العاشر، ونوى صيام التاسع.

وعلى هذا، فصيام عاشوراء على مراتب: أدناها أن يصام وحده، وفوقه أن يصام التاسع معه، وكلّما كثر الصيام في محرم كان أفضل وأطيب.