عيد الأضحى الأبرك يوم الخميس 24 شتنبر 2015 م

و فضائل العشر من ذي الحجة

 

 

أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أن فاتح شهر ذي الحجة 1436هـجرية هو يوم الثلاثاء 15 شتنبر 2015 م ، وأن عيد الأضحى المبارك هو يوم الخميس 24 شتنبر 2015 م. و ذلك بعدما راقبت هلال شهر ذي الحجة لعام 1436 هـ، بعد مغرب يوم الاثنين 15 شتنبر 2015 م ، فثبتت لديها رؤية الهلال ثبوتا شرعيا.

 

 

فضائل العشر من ذي الحجة

إن من رحمة الله بنا وتفضله علينا أن جعل لنا فرصا ثمينة ومواسم للطاعات غالية تتضاعف فيها الأجور والعطايا وتزداد منحه التي لا تحصى٬ومن هذه المواسم الفاضلة أيام العشر من ذي الحجة، وهي أيام شهد لها الرسول صلى الله عليه وسلم بالخيرية وبأنها أفضل أيام العام، وحضّ على العمل الصالح فيها ومضاعفة الجهود٬بل إن الله تعالى أقسم بها، وهذا وحده يكفيها شرفاً وفضلاً.وكل هذا يستدعي من العبد المسلم الحرص و مضاعفة الجهود لحسن استغلالها واغتنامها فيما يعود عليه بالخير والثواب في الدنيا والآخرة , و المسلم الفطن لا يفوت عليه مثل هذه الفرص الثمينةوهذه العطايا الربانية الغالية.

وإن أعظم ما نستقبل به الأيام العشر الأولى من ذي الحجةالمتميزة والنفيسة هي:

– توبة نصوح والندم على ما مضى وكثرة الاستغفار.

– الإقلاع عن كل الذنوب والمعاصي والعزم الأكيد الصادق على عدم العودة.

– العمل الصالح الطيب ومضاعفة الجهود لمضاعفة الأجر والثواب.

– الإكثار من ذكر الله سبحانه وتعالى ودعائه وتلاوة القرآن الكريم.

-الاكثار من الصدقة والبذل والعطاء.

– حسن التخلق والتأدب مع جميع الناس بكف الأذى وبذل الندى وطلاقة الوجه.

– قيام الليل لكونه من العبادات التي حث النبي صلى الله عليه وسلم.

– الاستغفار والتوبة والإنابة إلى الله تعالى.

– الإكثار من صلاة النوافل لكونها من أفضل القُربات إلى الله تعالى.

– صيام يوم عرفة وأيام العشر قبله.

-ذبح الأضحية لأنها من العبادات المشروعة.

– ومن الأعمال المستحبة في هذه الأيام العظيمة كذلك:

البر الوالدين ـ وصلة الأرحام والأقارب ـ وإفشاء السلام وإطعام الطعام ـ والإصلاح بين الناس ـ والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ـ وحفظ اللسان والفرج ـ والإحسان إلى الجيران ـ وإكرام الضيف ـ والإنفاق في سبيل الله ـ وإماطة الأذى عن الطريق ـ وزيارة المرضى ـ وقضاء حوائج الناس ـ والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ـ وإدخال السرور على المسلمين ـ والشفقة بالضعفاء ـ واصطناع المعروف والدلالة على الخير ـ وسلامة الصدر وترك الشحناء…

 

ونختم كلامنا عن هذه الأعمال الصالحة في هذه الأيام الغالية بحضور صلاة العيد والخطبة يوم العاشر من ذي الحجة. وشكر الله تعالى على نعمه وخاصة يوم العيد فلا يجعله يوم بطر ومعصية ونحوها مما قد يكون سببا لحبوط الأعمال الصالحة التي عملها في أيام العشر .قال تعالى (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ *قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ) [يونس:57-58].

نسأل الله تعالى أن يوفقنا وإياكم لما يحبه ويرضاه وأن يجعلنا وإياكم ممن يحسنون اغتنام الفرص واستغلال المناسبات في خير الطاعات والعبادات٬آمين آمين والحمد لله رب العالمين.وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.