عيد مبارك سعيد لكل المغاربة و لكل المسلمين و المسلمات
يحتفل الشعب المغربي بعيد الفطر السعيد يوم السبت 18 يوليوز 2015 في جو روحاني لا مثيل له بعد ما استوفى شهر رمضان الفضيل 30 يوما. وعيد الفطر فرصة لا تدانيها فرصة لكي يستثمرها الناس في بر الوالدين وصلة الأرحام وإكرام الجار، بمبادلة الزيارة والمعايدة والتهنئة وغيرها من مظاهر الفرحة، كما فيه فرصة عظيمة لإصلاح ذات البين، وإزالة ما زرعه الشيطان في قلوب المتخاصمين والمتنازعين من حواجز البغضاء والفتن، فكلمة تهنئة واحدة في العيد قد تزيل تلك الحواجز، وتداوي الكثير من الجراح بين المتدابرين من الأصحاب والأزواج والعائلات والأسر، وترسل على العلاقات التي أصابها الجفاف قطرات من ندى المحبة، تعيد لها الحيوية والنشاط، عن محمد من زياد قال: (كنت مع أبي أمامة الباهلي وغيره من أصحاب النبي –صلى الله عليه وسلم- ،فكانوا إذا رجعوا يقول بعضهم لبعض: تقبل الله منا ومنك)) . رواه أحمد بن حنبل و إسناده جيد.
شُرع في عيد الفطر الإكثار من التكبير لتذهب النفس من غفلتها وتكسر من سَوْرتها. لذلك كله تلاحظ أن صلاة العيد، تتميز عن غيرها من الصلوات بسنة التكبير، عن عائشة رضي الله عنها: ( أن رسول الله كان يكبر في الفطر والأضحى في الأولى سبع تكبيرات، وفي الثانية خمساً) [صحيح سنن أبي داود]. كما أن في تمييز صلاة العيد بالتكبير تنويعاً وتمييزاً له حكمته، وله بهاؤه، ولعل من ذلك ما يضفيه على صلاة العيد من تشويق ولذة وحلاوة، وما يلقيه ذلك في القلب من خشوع وخضوع لله رب العالمين.
وبمناسبة حلول عيد الفطر المبارك من السنة الهجرية 1436، يطيب لنا، باسم كافة أعضاء الجديدة سات آنفو، أن تقدم لكم أسمى آيات التهنئة وأطيب الأمنيات راجين من الله العلي القدير أن يعيد هذه المناسبة المباركة عليكم وعلى ذويكم بموفور الصحة والسعادة وعلى الشعب المغربي بالخير والرخاء، وعلى الأمة الإسلامية بالمجد والرفعة.
لقد مضى 30 يوماً من أفضل و أبرك أيام السنة .. و ها نحن اليوم نودع شهر رمضان المبارك، الذي ترك بنا لوعته و إشتياقه قبل وداعه ( اللهم بلغنا رمضان مرات عديدة وأعواما مديدة وارزقنا فيه صياما مقبولا برحمتك يا أرحم الراحمين ). أعاده الله علينا و عليكم بالخير و اليمن والبركات، و تقبل الله منا و منكم صالح الأعمال . كل عام و أنتم بخير