كما تشهد حركة المرور بمداخل المدينة ضغطاً كبيراً صباحا ومساء، خاصة في أوقات الذروة، حيث يشتكي العديد من السائقين من صعوبة السير في طرقاتها وسط الازدحام، وهو ما يضطرهم إلى قطع مسافات قصيرة في مدة أطول. فبعد الأشغال الكارثية التي عرفتها المدينة خصوصا بشارع محمد السادس أو مقابل مسرح محمد سعيد عفيفي٬ أصبحت حركة المرور غير سلسة و تضع عدة عراقيل عويصة سواء للسائقين أو للراجلين أو لرجال شرطة المرور الذين يعانون كثيرا إلى حد لا يطاق.إذ تكفي محاولة ركن سيارة لعرقلة حركة السير كليا. وعوض توسيع شارع محمد السادس تم تضييقه٬ وعوض توسيع ممر السيارات أمام المسرح تم حذفه نهائيا قصد بناء نافورات. هكذا إذن يتم العبث وتطبق أكبر بلادة في تهيئة وسط المدينة. في حين تؤرق هذه الوضعية سكان المدينة وزوارها الذين لم يفهموا كيف تم التخطيط لهذه الكارثة، إضافة إلى كثرة المدارات و النافورات العبثية. زد على ذلك فالعديد من المواطنين يتخوفون على حياة أبنائهم المتمدرسين أثناء التحاقهم بالمؤسسات التعليمية في قلب المدينة، وهو ما يضطر بعضهم إلى مرافقة أطفالهم من تلاميذ السنوات الأولى ابتدائي في ظل حوادث المرور التي تعرفها المنطقة، وإن كانت غير خطيرة، إلا أنها تؤثر سلباً في ظل هذه الفوضى اليومية.

 

 

وهكذا تبقى فوضى المواقف واختناق حركة المرور تميز مدينة الجديدة خصوصا في أيام السبت و الأحد وفي موسم الصيف، في غياب حظائر للسيارات تستجيب للمقاييس المطلوبة تخفف الضغط عنها بعيداً عن المناطق السكنية. لدى تبرز ضرورة إعادة النظر في حركة الجولان بساحة محمد الخامس و في الأشغال الجارية هناك قبل فوات الأوان وإقرار مخطط سير جديد يلزم السائقين والراجلين باحترامه كأمر ملح، لتخفيف ضغط المركبات على مستوى وسط المدينة.