نجا الطفل منير بوعلام من مدينة الناظور ، من بين “فكي” الموت الذي كادت توقعه فيه مجموعة من الكلاب الضالة التي وثبت عليه بينما كان متوجهاً يوم 24 أكتوبر 2018 حوالي الساعة السابعة والنصف صباحاً ٳلى إعدادية “إصبانن” بمدينة الناظور.

وما زالت حالة من الرعب والخوف تسكن الطفل منير بوعلام ، ٳلى جانب مرافقتها لتأوهاته خطيرة من الجروح والتمزق بمختلف أجزاء جسمه، نتجت عن هجوم أكثر من 40 كلباً ضالاً عليه ، كما أصيب بكسورٍ خطيرة على مستوى القفص الصدري ٳثر اصطدامه بعمود كهربائي ٲثناء محاولته الفرار.       يقول والد منير بوعلام « بعد مغادرة منير للمنزل في الساعة السابعة صباحاً الى إعداديته ، اعترضت طريقه مجموعة من الكلاب الضالة٬ فٲصيب بعدة جروح عميقة في مناطق مختلفة من الجسم. وما زال يرقد على سرير الشفاء في انتظار تلقيه العلاج من حالة الجروح والخدوش التي أصابته. وأنا ضعيف الحال٬ و لذلك ٲناشد المسؤولين و ذوي الاريحية مساعدة ابني منير لكي يتمكن من ٳجراء عمليات جراحية لترقيع الجروح وتمزقات الجلد التي أحدثتها مخالب وأنياب الكلاب بجسده و كسور ٲضلاعه.

وأوضح والد الطفل منير، أن لطف الله تعالى مكن ابنه الطفل من تخليصه من بين أنياب الكلاب التي كادت تفتك به، وهو يطلق صرخات الاغاثة والنجدة في حالة خوف وهلع شديدين، ليجد نفسه بعد استيقاظه من غيبوبته بالمستشفى.

ٳن هذه ليست المرة الٲولى التي تعترض فيها مجموعات الكلاب الضالة طريق الأهالي٬ الصغار والكبار، في المنطقة، محاولين بكل وسائل الحيلة والخداع التضليل بالكلاب وإبعادهم عن مسلك الطريق.       

لذا٬ من هذا المنبر نطالب الجهات المعنية بالعمل للقضاء على ظاهرة الكلاب الضالة التي باتت تؤرق السكان في الليل و النهار، وتوفير كل سبل الأمان للأطفال في التنقل، خاصة التلاميذ منهم.

ٳن حالة الطفل منير بوعلام لم تتحسن نحو الأفضل ولم تتعدى مرحلة الخطر نتيجة الجروح العميقة التي تعرض لها في مناطق مختلفة من الجسم، رغم أنه قضى حوالي عشرين يوما بالمستشفى العمومي. و قد ٲصبح والده المنهك القوى من جراء المرض و العوزهمه ٳنقاذ فلذة كبده مهما تطلب ذلك من تضحيات.

ٳن الطفل منير بوعلام في حاجة لعلاج طويل قد تستدعي اجراء عدة عمليات جراحية٬ مع ٳعطاءه الأدوية اللازمة لمنع حدوث تسمم في جسمه. فهل ستتحمل السلطات الٳقليمية و المحلية والمجلس البلدي مسؤوليتهم ويتكفلون بحالة التلميذ الضحية٬ خاصة و ٲنه ينتمي لعائلة معوزة؟ هل يعلم السيد والي الجهة بهذه الواقعة المؤلمة التي قد تعصف بحياة و مستقبل هذا الطفل البريء لا قدر الله؟

ٳن السلطات المحلية و المجلس البلدي مطالبون بالإسراع بوضع حد لظاهرة الكلاب الضالة في منطقة حي “إصبانن” و كل الاحياء الاخرى بمدينة الناظور التي تكثر فيها المؤسسات التعليمية من مختلف المراحل والفئات العمرية، حتى لا تتكرر حادثة الطفل منير بوعلام مع أقرانه والعشرات من زملائه، أو حتى مع السكان أو أحد المارة، مرةً أخرى، خصوصا وأن هذه الكلاب الضالة تبقى موجودة في ليل نهار تدب الرعب والذعر في نفوس السكان..و  ليس ثمة تعبير واضح لمخاطرها من حالة الطفل منير بوعلام الذي انتشل من بين “أنياب الموت” !.

ومن جهة ٲخرى، نناشد المحسنين ملتمسين منهم التكفل بعلاج الطفل منير بوعلام ٲوتقديم الدعم المادي لوالده لكي يتمكن من إنقاذ ابنه من مخالب الضياع. و للاتصال بوالد الطفل الضحية٬ هذا هو رقم هاتفه النقال:  0662023434