ويعد هذا المعرض، الذي يتواصل ما بين 21 و 24 فبراير 2019 بأڭادير ، أهم واجهة و فضاء للتبادل الخبرات و المعلومات بين المهتمين بمجال الصيد البحري و المهنيين، حيث يعرضون آخر إبداعاتهم وابتكاراتهم و يقدمون شروحاتهم و أفكارهم.
وأشارت رئيسة المعرض الدولي “أليوتيس” السيدة أمينة فڭيڭي، في كلمة بمناسبة انعقاد هذه الدورة، أن المعرض، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يحتل مساحة للعرض تبلغ 16 ألف متر مربع ، ويستضيف 283 عارضا قادمين من 40 دولة، ويتضمن باقات أكثر تنوعا من المنتجات والخدمات وبرمجة علمية رفيعة المستوى.
كما أوضحت بأن النرويج تحل ضيف شرف على الدورة الخامسة لمعرض “أليوتيس”، التي تنظمها جمعية معرض “أليوتيس” ووزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات من 21 إلى 24 فبراير 2019 بأڭادير، حول موضوع “التكنولوجيات الحديثة في مجال الصيد البحري.. من أجل مساهمة أفضل للقطاع في الاقتصاد الأزرق”. وقالت كذلك رئيسة المعرض الدولي “أليوتيس”، أمينة فڭيڭي، أن هذا الحدث أصبح ملتقى لا غنى عنه للبحارة ومختلف الفاعلين في قطاع الصيد البحري.
وقد تم توزيع العارضين على ستة أقطاب تغطي كامل السلسلة القيمة للصيد البحري، وتوفر للعموم وللمهنيين فرصة اكتشاف القطاع في مختلف مكوناته، وهي “قطب الأسطول ومعدات الصيد”، حول أحواض بناء السفن ومجهزي الصيد البحري. وقطب “التثمين والتصنيع وتحويل المنتجات”، والقطب “الدولي”، والقطب “المؤسساتي” المخصص لمؤسسات قطاع الصيد البحري في المغرب، وقطب “التنشيط” المخصص للعموم والثروة البحرية، ثم قطب “الابتكار” المخصص للتقنيات الجديدة.
وبإمكان زوار المعرض الاطلاع من خلال الأروقة ،الموزعة على الأقطاب الستة، على مختلف المهن والأنشطة والخدمات المرتبطة بالبحر في مقدمتها التجهيزات التكنولوجية الحديثة، ونظم المراقبة عبر الأقمار الاصطناعية، والمعدات التقنية الحديثة المستخدمة في التبريد وفي تحويل وتثمين المنتجات السمكية، وتربية الأحياء البحرية.
كما بإمكان زوار المعرض أيضا، سواء منهم المهنيين أو المستثمرين أو عموم الأشخاص، أن يكتشفوا في أروقة الدورة الخامسة ل”أليوتيس” الأنشطة التي تزاولها المؤسسات العمومية والهيئات المهنية المرتبطة بقطاع الصيد من تعاونيات تقليدية وعصرية، وبنوك، وغرف مهنية، وإدارات ووكالات عمومية وغيرها.
و قد ضم رواق غرفة الصيد البحري الأطلسية الجنوبية أربعة زوارق معدنية تحتوي أسماك تعود لمنطقة نفوذ الغرفة ، و تعرف بها كل منطقة “طرفاية – العيون – بوجدور – الداخلة” ، بالإضافة لمطبخ مصغر أطلق عليه اسم » تذوق حوت بلادي «نشطه بامتياز كبير السيد محمد الغزواني العضو المشارك في فعاليات المعرض، والذي سخر مهاراته لزوار الرواق لتذوق أنواع الاسماك والصدفيات ، فضلاً عن فضاء نشطه كذلك السيد محمد الغزواني للاستقبال و التواصل، نظرا لموسوعته المعرفية في كل الميادين التي لها صلة بالبحر والصيد .
وخلال زيارته لرواق غرفة الصيد البحري الأطلسية الجنوبية، بعد زيارة الوفد الرسمي لرواق غرفة الصيد البحري الأطلسية الجنوبية ، تلقى سفير دولة الإمارات معالي علي بن سالم الكعبي، ضيف شرف الغرفة، شروحات من طرف السيد محمد الغزواني عن أنواع السمك التي توجد بالمغرب وكل ما يحيط بنمط حياتها وتحركاتها ونموها وكميتها وكذا طريقة طبخها.
وفي هذا الصدد، أكد سفير دولة الإمارات معالي علي بن سالم الكعبي بأن هذه التظاهرة الكبرى تعد بمثابة فرصة سانحة لتبادل التجارب والخبرات بين مهنيي القطاع والتعرف على آخر تطورات هذا المجال في العديد من المناحي، كما يشكل هذا الملتقى الاقتصادي الدولي فرصة لعقد لقاءات ثنائية بين الفاعلين الاقتصاديين والمستثمرين في مختلف المجالات المرتبطة بقطاع الصيد البحري.
و من جانبه، أكد سيدي المختار الجماني رئيس الغرفة الأطلسية الجنوبية للصيد البحري بأن مشاركة الغرفة الأطلسية الجنوبية للصيد البحري في هذه النسخة ،على غرار باقي النسخ السابقة ومن خلال رواقها ، تسعى إلى التعريف بأهدافها وجهودها في مجالها الجغرافي و الدور الذي تقوم به،و تسعى كذلك إلى تقريب زوار المعرض من العمل الجبار الذي قامت به الغرفة في السنتين الماضيتين و المجهودات التي تقوم به.
و قال كذلك إن الغرفة الأطلسية الجنوبية للصيد البحري وضعت رهن زوار رواقها مجموعة متكاملة من المنشورات المتضمنة للإحصائيات و الأرقام التي يسجله اقتصاد البحر بالدائرة البحرية التابعة لها و لحجم نشاط الصيد و المفرغات و غيرها من المعطيات الدقيقة التي تفيد في تشكيل صورة عامة عن المنطقة .
وصرح السيد إبراهيم البطاح النائب الأول لرئيس الغرفة الأطلسية الجنوبية للصيد البحري أن مجهودات الغرفة تشكل دعامة أساسية لبرامج وزارة الصيد البحري في دعم مهنيي الصيد البحري، حيث سجلت نتائج جد إيجابية انعكست بشكل جد مهم على الوضعية السوسيو اقتصادية للمهنيين، من خلال دعم بحارة الصيد الساحلي أو توزيع الصناديق الموحدة العازلة على قطاع الصيد التقليدي، و تسوية وضعية البحارة في ما يخص الضمان الاجتماعي ،ناهيك عن الأنشطة الاجتماعية التي تبرمجها الغرفة.
وأشار السيد إبراهيم البطاح أن الغرفة ظلت ضمن المؤسسات التمثيلية النشيطة على المستوى الوطني، سواء استشاريا، وكذا على مستوى الانخراط في تنظيم المهنة، عبر تقديم مجموعة من الاقتراحات، كتلك المرتبطة بالصناديق البلاستيكية والتحكم في مجهود الصيد، وغيرها من المقترحات التي تم اعتمادها في وقت لا حق، في ارتباط بتحسين ظروف الاشتغال وتنظيم ولوج أساطيل الصيد للمصايد، وذلك بما يتماشى ومفهوم الاستدامة، التي ظلت من بين الرهانات الكبرى للغرفة الأطلسية الجنوبية.
و حسب السيد محمد الغزواني العضو المشارك من الجديدة بالمعرض و منشط رواق الغرفة الأطلسية الجنوبية للصيد البحري، فالمعرض حقق نجاحا كبيرا من حيث نوعية المشاركة الدولية التي تتطور كل دورة، إذ نجح في استقطاب مشاركة دولية وازنة لدول إفريقية و أوروبية ، إلى جانب المشاركة النرويجية و الروسية . و إن دل هذا فإنما يدل على المكانة الدولية التي بلغها معرض أليوتيس الذي بات محطة تستقطب مشاركات كثيرة لعارضين من أنحاء العالم، خاصة في التجهيز و الصناعات البحرية.
وأشار السيد محمد الغزواني أن رواق الغرفة تم تصميمه وفق شعار المرحلة ألا و هو “الحزام الأزرق” الذي يضع الاستدامة و المحافظة على البيئة البحرية أحد أركانه،مركزا على ضرورة تكثيف الجهود و التضامن للحد من التلوث ، حماية للبيئة البحرية و للمصايد و استدامة الصيد و استقرار مجتمعات الصيد.
هكذا تكون غرفة الصيد البحري الأطلسية الجنوبية قد أكدت مرة أخرى حضورها الفعال وتميزها في معرض أليوتيس بأڭادير، حيث اعتبر رواقها الأفضل بشهادة الزوار.