تحولت حديقة الحسن الثاني بالجديدة إلى ملجأ للسكارى والمتسكعين والشمكارة والمتعاطين لجميع أنواع الممارسات المشينة، دون حياء ولا خجل ولا حتى في صمت وبعيدا عن عيون المارة، بل صخبهم وصراخهم وكلامهم النابي وتحرشاتهم يثير قلق خصوصا التلميذات والطالبات ويزرع الرعب في نفوسهن.

المواطنون استغربوا جرأة هؤلاء الجانحين اللذين يلجؤون إلى الحديقة، دون خوف ويمارسون من الأفعال المشينة ما لا تقبله الأخلاق ولا التقاليد، كما أن هؤلاء، غالبا ما يكونون مدججين بأسلحة بيضاء، قد يستعملونها إذا ما “أقلق راحتهم” الغاضبون من المواطنين.

أضف إلى ذلك٬ ظاهرة أخرى بنفس الفضاء تتمثل في التجول بالكلاب بمختلف أنواعها وأحجامها تزرع الرعب وسط مرتادي الحديقة وتهدد أمنهم وسلامتهم.

يبدو أن هذه الحديقة بدأت تتحول إلى بؤرة سوداء خطيرة بالمدينة، يستوجب تدخلا عاجلا قبل استفحال الوضع إلى الأسوإ.

وعليه٬ فإننا نطالب من المسؤولين تطهير هذه الحديقة من المنحرفين عبر الحملات الأمنية كإجراء احترازي لتفادي وقوع جرائم مستقبلا. فدوريات الشرطة هامة بهذا المرفق لنشر الطمأنينة والأمن والأمان. ومن الواجب التدقيق في هويات الأشخاص المشبوهين، وبالتالي يرتاح الجميع.