بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى: (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ). صدق الله العظيم.
ببالغ من الأسى والحزن، تلقينا نبأ رحيل الحاج محمد الصديقي، أحد الرموز البارزة دكالة ومدينة الجديدة، وأحد رجالات السلطة المخلصين الاكفاء، وأحد المناضلين الاوفياء في المجال الاجتماعي بدكالة، وأحد رجالات المسرح الجديدي في بداية استقلال المغرب. وإذ ندرك المكانة التي كان يحتلها الراحل الجليل في حياة كل أفراد عائلته الكبيرة والصغيرة و كل أصدقائه الأوفياء، يقدم الحاج عبد المجيد نجدي والمصطفى لخيار والحاج أحمد بلفرجي وكل أعضاء مكتب جمعية الشؤون الاجتماعية لدار المسنين بالجديدة و أطرها و عمالها و عاملاتها لزوجته الشريفة الحاجة لالة عائشة العلمي و أبنائه مولاي أحمد و شعيب و هندة و لكافة أفراد عائلة الصديقي و العلمي وأصدقائه تعازيهم الحارة ومواساتهم القلبية، طالبين من الله سبحانه وتعالى أن يلهم ذويه الصبر والسلوان في هذا المصاب الجلل، سائلين الله سبحانه وتعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، إنه سميع مجيب.
الحاج محمد بن أحمد الصديقي رجل عظيم قلما تجود الأرحام بمثله والذي يصدق عليه ما قاله المتنبي عن نفسه: «سيذكرني قومي إذا جد جدهم+++++وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر».
الفقيد كان بالنسبة لعائلته ومعارفه أخا وأبا حنونا، وشكل فقدانه رزئا عظيما لعائلتي الصديقي والعلمي ومعارفه، لكونه كان يتحلى بالتواضع، وحسن التصرف مع الجميع، الأمر الذي جعله محبوبا لدى الكل.
الحاج محمد بن أحمد الصديقي سيد من جيل الأنقياء ورجالات السلطة المخلصين الاكفاء رحل عن دنيانا، الحاج محمد بن أحمد الصديقي ساهم في تقديم الكثير من النجاحات في مواقع عمله ومسئولياته وحتى في مجال المسرح.
لقد كان الفقيد السي الحاج محمد بن أحمد الصديقي رحمه الله يتسم بالأخلاق الفاضلة والطيبة والعفوية التي كان عليها سادة المجتمع في زمانه، حيث كان المجتمع يعيش الطيبة والنقاء والعفوية بكل تفاصيلها، رحم الله الفقيد السي الحاج محمد بن أحمد الصديقي جزاء على ما قدم في حياته. وتغمده بالرحمة الواسعة والغفران، سائلين الباري عز وجل أن يطيب ثراه ويسكنه فسيح جناته مع النبيئين والصديقين والشهداء. لا إله إلا الله وحده لا شريك له، هو الحي الباقي الذي لا يموت.
إنا لله وإنا إليه راجعون.