جرت٬ عصر يوم الخميس 20 أكتوبر 2016 بالجديدة٬ مراسيم تشييع جثمان الأستاذ الجليل الجديدي محمد معناوي ٬ الذي وافته المنية صباح يوم الخميس 20 أكتوبر 2016 بإحدى مصحات مدينة الدار البيضاء بعد صراع مع المرض.

فبعد صلاتي العصر والجنازة بمسجد ابراهيم الخليل بالجديدة٬ نقل جثمان الراحل إلى مثواه الأخير بمقبرة سيدي محمد الشلح حيث ووري الثرى٬ في موكب جنائزي مهيب حضره إلى جانب عائلة الفقيد٬ عدد من الاطر التربوية ٬ وعدة شخصيات من عالم السياسة والفكر والأدب والمسرح والصحافة وجمع من أصدقاء وطلبة الراحل.

وتليت٬ بهذه المناسبة الأليمة٬ آيات بينات من الذكر الحكيم٬ كما رفعت أكف الضراعة إلى الله العلي القديربأن يتغمد الراحل بواسع رحمته٬ وأن يشمله بمغفرته ورضوانه٬ وأن يجعل مثواه فسيح جنانه٬ ويتلقاه بفضله وإحسانه في عداد الأبرار من عباده المنعم عليهم بالنعيم المقيم.

وأكد الحاج أحمد بلفرجي أن رحيل الأستاذ والمربي محمد معناوي يعد خسارة لشخصية كانت لها عطاءات واجتهادات أهلته لأن يشكل إحدى المنارات البارزة في مجال التربية و التكوين و الصحافة والسياسة على الصعيد الجهوي ٬ والذي يعد شخصية من الشخصيات التي أنجبها هذا المغرب المعطاء.

وأبرز الحاج أحمد بلفرجي أن الراحل كان دمث الأخلاق متحليا بقيم الغيرة الوطنية والبذل في مجال التربية و التكوين ٬ وفي نفس الوقت ملتزما ومنخرطا في النهوض بإصلاح المنظومة التعليمية ببلادنا ومن المدافعين عن مفهوم الادارة التربوية المؤهلة بغية ترسيخ آليات الحكامة الجيدة، وتجويد العملية التربوية التكوينية.

و يُذكر أن  المرحوم-الذي يعد من قيدومي الصحافة المحلية بدكالة- اشتغل كمراسل لعدة سنوات لجريدة “العلم”. و كان الفقيد قد شغل منصب المسؤول الرئيسي لقسم مصلحة الموظفين بمندوبية وزارة التربية والتكوين بالجديدة لعدة سنوات. كما أنه يعد من الرعيل الاول من رجالات المسرح الجديدي، و ألف عدة مسرحيات منها׃« رأس الغول» و« فجر إفريقيا»

وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره يتقدم الحاج عبد المجيد نجدي و المصطفى لخيار و أحمد شهيد و الحاج أحمد بلفرجي و عبد الرحيم ڭمرى و المصطفى جلبي وكل طاقم و أسرة الجريدة الالكترونية ” الجديدة سات.انفو”  بخـالص العزاء والمواساة إلى زوجة المغفور له بإذن الله الاستاذة ثورية كاميلي ابنة عم الجنرال محفوظ كاميلي و الكولونيل ماجور امحمد كاميلي وابنه جلال وحرمه وإلى كل أفراد أسرة الفقيد وأصهاره وأصدقائه، سائلين الله سبحانه وتعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يتقبله في الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء، وحسن أولئك رفيقاً، ونسأل الله تعالى أن يرزق عائلته الصبر و السلوان، إنه سميع مجيب وبالاستجـابة جدير، وإنا لله وإنا إليه راجعون.