بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى: (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ). صدق الله العظيم.

ببالغ من الأسى و الحزن،  تلقينا نبأ رحيل السي علي القضيوي الادريسي، الكاتب الإقليمي السابق لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالجديدة وعضو اللجنة المركزية للحزب سنوات الرصاص . وإذ ندرك المكانة التي كان يحتلها الراحل الجليل في حياة كل أفراد عائلته الكبيرة والصغيرة و كل أصدقائه الأوفياء وكل أعضاء الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالمغرب٬ يقدم الحاج عبد المجيد نجدي والمصطفى لخيار و الحاج أحمد طالب والحاج أحمد بلفرجي وأحمد شهيد و محمد الغزواني لعائلته وأصدقائه وكل أعضاء الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية تعازيهم الحارة ومواساتهم القلبية، طالبين من الله سبحانه وتعالى أن يلهم  ذويه الصبر والسلوان في هذا المصاب الجلل، سائلين الله سبحانه وتعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، إنه سميع مجيب، إنا لله وإنا إليه راجعون.

السي علي القضيوي الادريسي كان رجلا مناضلا يحسب له ألف حساب ولا يتردد في اتخاد المواقف النضالية المناسبة. السي علي القضيوي الادريسي رجل عظيم قلما تجود الأرحام بمثله والذي يصدق عليه ما قاله المتنبي عن نفسه: « سيذكرني قومي إذا جد جدهم+++++وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر».

الفقيد كان بالنسبة لعائلته ومعارفه أخا وأبا حنونا ، وشكل فقدانه رزءا عظيما لعائلة القضيوي و معارفه وحزبه، لكونه كان يتحلى بالتواضع ، وحسن التصرف مع الجميع ،  الأمر الذي جعله محبوبا لدى الكل.

السي علي القضيوي الادريسي سيد من جيل الأنقياء والطيبة رحل عن دنيانا ، السي علي القضيوي الادريسي ساهم في تقديم الكثير من النجاحات في مواقع عمله ومسئولياته، والذي عمل بكفاءة في مجال التربية و التكوين والعمل السياسي و التطوعي، والذي حمل على عاتقه مسئولية بناء جيل مناضل نابذ للعنف و الكراهية لكي يقدموا لأمتهم عطاء كبيراً، وإخلاصاً متميزاً.

لقد كانت الفقيد السي علي القضيوي الادريسي رحمه الله يتسم بالأخلاق الفاضلة والطيبة والعفوية التي كان عليها سادة المجتمع في زمانه، حيث كان المجتمع يعيش الطيبة والنقاء والعفوية بكل تفاصيلها، رحم الله الفقيد السي علي القضيوي الادريسي جزاء على ما قدم في حياته. و تغمده بالرحمة الواسعة و الغفران، سائلين الباري عز و جل أن يطيب ثراه و يسكنه فسيح جناته مع النبيئين والصديقين و الشهداء.لا إله إلا الله وحده لا شريك له، هو الحي الباقي الذي لا يموت. إنا لله و إنا إليه راجعون.