صديق قديم عرفته عندما كان عميداً لكلية العلوم، وهو أستاذ جامعي ومتخصص في الرياضيات التقينا معاً في رحاب
الأكاديمية كزملاء في الأكاديمية، عرفته عن قرب، وعرفني أيضاً وهذا مما عمق صلة الصداقة بيننا، كانت أحاديثه في الأكاديمية في نطاق تخصصه العلمي الدقيق في مجال الدراسات الرياضية
شارك في إحدى المرات في حلقات الدروس الحسنية كان درسه قيماً ولغته فصيحة، هذا مما لفت اهتمام الملك إليه، يحسن الفرنسية أكثر من العربية. عندما أسندت إليه وزارة التعليم العالي لاحظت عليه تعلقه بالفرنسية، كان يتحدث الفرنسية في اجتماعاته ولقاءاته، وهذا ما انتقدته فيه، ولعلـه كان أقرب لليسار إلا أنني لم أكتشف ذلك في حواري معه، حاول خلال وجوده في الوزارة أن يطور مناهج التعليم العالي في الجامعات، وأدخل نظام الوحدات العلمية
واشتد النقد عليه خلال ممارسته لمهمة الوزارة، لم يكن ينتمي لأي حزب سياسي، ودخل الوزارة مستقلاً. كان يريد أن يعرف الإسلام، لم تكن ثقافته الإسلامية واسعة، ولكنني لم ألاحظ عليه موقفاً معادياً للثقافة الإسلامية ولا موقفاً مؤيداً، وهو ينتمي لمدرسة مغربية متأثرة بالثقافة الفرنسية .هي ليست مع الإسلام وليست معادية لـه، وتطالب بإسلام متحرر من الجمود والقيود
استمرت علاقتنا قوية كما كانت، وهو شخص مهذب وأديب وعلى خلق، وتربطنا صلة مودة. ولم اشعر في فكره وسلوكه ما يخرج عن حدود احترام المشاعر الإسلامية
الدكتور فاروق النبهان
نشر بتاريخ: 2014/02/17