المؤسف في الأمر، أن هؤلاء الشباب يحملون الأسلحة البيضاء مع تكوين مجموعات أشرار أغلبيتهم لا يتجاوز سنهم العشرين، و ينقضون على بعضهم البعض أو بعض المارة لأسباب تافهة، والتي تغذيها بعض المناوشات سريعة الالتهاب، وهو ما يشهده باستمرارعدد من الأحياء الشعبية على غرار حي القلعة، و الصوميك و الحي البرتغالي ولالة زهراء و حي الصفاء وسيدي الضاوي وبن ادريس و الهلالي و البركاوي وغيرها. معارك بالسيوف و السكاكين، أسبابها الإفراط في “السّكر” واستخدام الأقراص المهلوسة التي أصبحت حديث العام والخاص.
وفي نفس السياق، لوحظت في الفترة الأخيرة مجموعة من الشباب تتجول بالسيوف خصوصا في ساحة علال القاسمي، وآخرون يتجولون حاملين العصي والأسلحة البيضاء ، وهو ما يدق ناقوس الخطر لما تفرزه هذه الظاهرة الدخيلة عن مجتمعنا، و تزرع الرعب في نفوس المواطنين وعلى وجه الخصوص النساء والشيوخ والأطفال الذين يتعرضون لمثل هذه الممارسات، خصوصا خلال الليل.
وأبدى عدد من المواطنين استياءهم وغضبهم من هذه السلوكات التي وصفوها بالخطيرة جدا نظرا لطابعها الهمجي العدواني، حيث أكدوا أنها تحمل غريزة عدوانية لدى هؤلاء المراهقين الذي يتداولون ما يقومون به كروايات وقصص بطولية.
وهو ما يستوجب من رجال الامن العمل بحزم للحد من الانتشار الرهيب للجريمة المنظمة خصوصا بالأحياء الشعبية التي تنتشر فيها هذه الظاهرة الخطيرة التي تنتظر تسطير خطة محكمة، يشملها تشديد العقوبات على هاته العصابات. كما يجب تشديد المراقبة على بائعي الخمور و السليسيون والاقراص المهلوسة لاسيما أن غالبية المراهقين أصبحوا لقمة سائغة بين فكي محترفي الإجرام والمتاجرة بالأقراص المهلوسة والخمور و السليسيون والتي تحولت إلى شبح يؤرق وينغص حياة الأولياء عموما.