لا نملك إلا أن نقول ما يرضي الله في هذا الرزء الفادح، الذي لا راد لقضاء الله فيه، بعد رحيل غالينا، و ابينا، الشريف المتواضع لله عز و جل، المحب للخير، سليل العلم و العلماء، الحاج سيدي محمد بن العلامة احمد الصديقي، و امنة بنت شيخ الإسلام ابي شعيب الدكالي، ليلة يوم الثلاثاء، السابع من جمادى الأولى عام  1445 هجرية، الموافق ل 21 نونبر سنة 2023 ميلادية، بمراكش، و الذي خدم بلاده المغرب، و منطقته دكالة، و اهليهما، رجل سلطة و ثقافة، بتفان و إخلاص، مبتغيا بذلك وجه الله تعالى و رضاه، فبادلتموه المحبة، و الوفاء في حياته.

وبعد رحيله، كانت تعازيكم الحارة، ومواساتكم الحسنة، ودعواتكم الصادقة، واسترحامكم الجميل، وشعوركم النبيل لطيب ذكراه، سواء بالحضور في صلاة جنازة الفقيد الغالي، أو المشاركة في مراسم الدفن، أو بصادق الشعور من خلال الاتصال، او التعليق المؤازر، في وسائل التواصل الاجتماعي، بالعديد من المقالات الطيبة، وهو ما خفف عنا، وعن جميع أقاربه الشيء الكثير.

وامتنانا لمشاعركم الصادقة، و العميقة، يتقدم الأستاذ مولاي أحمد بن محمد الصديقي، نجل الفقيد، أصالة عن نفسه و نيابة عن عائلتي الصديقي و العلمي، بجزيل الشكر للسيد المندوب السامي لقدماء المقاومين و أعضاء جيش التحرير، و السيد رئيس المجلس العلمي للجديدة، و لكل الجديديين و الدكاليين، و لأحبتنا بمراكش، و خارجه، و كل من جادوا بمقالاتهم المؤثرة، و المعبرة في وسائل التواصل الاجتماعي، و لكل من تفاعل معها،  و كل من قاسمنا أحزاننا، و تحمل بعد الشقة في السفر إلى مراكش، حيث ووري الثرى جثمانه الطاهر، بمقبرة باب أغمات، كما أوصى رحمة الله عليه،  راجين من العلي القدير، أن يتغمد الفقيد الغالي بواسع رحمته، وأن يسكنه الفردوس الأعلى، ويجعل قبره روضة من رياض الجنة، و يجازيكم خير الجزاء، و إنا لله و إنا إليه راجعون.