أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أن فاتح شهر ذي الحجة 1437 ه هو يوم السبت 12 شتنبر  2016 وأن عيد الأضحى المبارك سيكون يوم الإثنين 12 شتنبر 2016.

وفي ما يلي نص بلاغ الوزارة:

« تنهي وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إلى علم المواطنين أنها راقبت هلال شهر ذي الحجة 1437هـ، بعد مغرب يوم الجمعة 29 ذي القعدة 1437 موافق 02 شتنبر 2016. فثبتت لديها رؤية الهلال ثبوتا شرعيا. وعليه فإن فاتح شهر ذي الحجة 1437 هو يوم السبت 03 شتنبر 2016.

أهل الله هذا الشهر المبارك على مولانا أمير المؤمنين وحامي حمى الوطن والدين صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ نصره الله٬ باليمن والبركات٬ وعلى ولي العهد، صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن٬ وسائر أفراد أسرته الملكية الشريفة بالخير والبشر٬ وعلى الشعب المغربي٬ والأمة الإسلامية قاطبة، بالرقي والازدهار والأمن والهناء٬ إنه سميع مجيب».

و من جهة أخرى،أعلنت المملكة العربية السعودية ليلة الخميس فاتح شتنبر 2016 أن يوم الجمعة 02 شتنبر 2016 هو المتمم لشهر ذي القعدة، و ذلك بعدما تعذرت  رؤية الهلال بالعين المجردة أو التلسكوب مساء يوم الخميس فاتح شتنبر 2016 نظرا لكسوف الشمس.وعليه،فإن أول أيام شهر ذي الحجة 1437 بالمملكة العربية السعودية سيكون يوم السبت الموافق 3 سبتمبر 2016 على أن يكون الاحد 11  سبتمبر يوم وقفة عرفات، و يكون الاثنين 12 سبتمبر يوم عيد الاضحى المبارك.

وقد سمي شهر ذي الحجة بهذا الاسم لأنه من الأشهر الحرم والتي حرم الله فيها القتال، وإضافة إلى ذلك فإنه هو عام ذكر فيه القرآن الكريم، والله عز وجل أقسم فيه لقوله تعالى في سورة الفجر ” والفجر وليالي عشر ”. ومن هنا فسر العلماء بأن المقصود بالليالي العشر هي أوائل عشرة أيام من شهر ذي الحجة. وفي شهر ذي الحجة يستعد المسلمون فيه السفر إلى الأراضي المقدسة لأداء مناسك الحج.

ويأتي عيد الأضحى المبارك مرة في كل عام هو وعيد الفطر المبارك. وللمسلم فيه أن يحتفل بشراء الملابس والأضحية التي يضحي بها في عيد الأضحى المبارك اقتداء بسنة الرسول صلي الله علية وسلم ،

وغرة ذي الحجة 1437 إذن هو يوم السبت3 شتنبر 2016 والذي يكون مؤشرا لبداية العشرة أيام الأولى من شهر ذي الحجة، والتي يستعد فيها المسلمون للصيام منذ اليوم الأول من شهر ذي الحجة وحتى يوم التاسع منه، حيث تكثر فيه الأعمال الطيبة وتكثر فيه الحسنات لأن الله سبحانه وتعالى يضاعف فيه الحسنات .

ومعلوم أن العشر الأيام الأولى من ذي الحجة هي من أفضل الأيام وأعظمها عند الله وفضل العبادة فيها عظيم، وقد استحب أهل العلم صيام الأيام التسعة الأولى من ذي الحجة، ولكن يحرم صوم يوم النحر اتفاقاً.

والجدير بالذكر، فإن الموعد المحدد لعيد الأضحى المبارك سيكون يوم الاثنين الثاني عشر من سبتمبر 2016 ويكون يوم عرفة هو يوم الأحد إحدى عشر من سبتمبر 2016 .

فضائل العشر من ذي الحجة

إن من رحمة الله بنا وتفضله علينا أن جعل لنا فرصا ثمينة ومواسم للطاعات غالية تتضاعف فيها الأجور والعطايا وتزداد منحه التي لا تحصى٬ومن هذه المواسم الفاضلة أيام العشر من ذي الحجة، وهي أيام شهد لها الرسول صلى الله عليه وسلم بالخيرية وبأنها أفضل أيام العام، وحضّ على العمل الصالح فيها ومضاعفة الجهود٬بل إن الله تعالى أقسم بها، وهذا وحده يكفيها شرفاً وفضلاً.وكل هذا يستدعي من العبد المسلم الحرص و مضاعفة الجهود لحسن استغلالها واغتنامها فيما يعود عليه بالخير والثواب في الدنيا والآخرة , و المسلم الفطن لا يفوت عليه مثل هذه الفرص الثمينةوهذه العطايا الربانية الغالية.

وإن أعظم ما نستقبل به الأيام العشر الأولى من ذي الحجةالمتميزة والنفيسة هي:

– توبة نصوح والندم على ما مضى وكثرة الاستغفار.

– الإقلاع عن كل الذنوب والمعاصي والعزم الأكيد الصادق على عدم العودة.

– العمل الصالح الطيب ومضاعفة الجهود لمضاعفة الأجر والثواب.

– الإكثار من ذكر الله سبحانه وتعالى ودعائه وتلاوة القرآن الكريم.

-الاكثار من الصدقة والبذل والعطاء.

– حسن التخلق والتأدب مع جميع الناس بكف الأذى وبذل الندى وطلاقة الوجه.

– قيام الليل لكونه من العبادات التي حث النبي صلى الله عليه وسلم.

– الاستغفار والتوبة والإنابة إلى الله تعالى.

– الإكثار من صلاة النوافل لكونها من أفضل القُربات إلى الله تعالى.

– صيام يوم عرفة وأيام العشر قبله.

-ذبح الأضحية لأنها من العبادات المشروعة.

– ومن الأعمال المستحبة في هذه الأيام العظيمة كذلك:

البر الوالدين ـ وصلة الأرحام والأقارب ـ وإفشاء السلام وإطعام الطعام ـ والإصلاح بين الناس ـ والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ـ وحفظ اللسان والفرج ـ والإحسان إلى الجيران ـ وإكرام الضيف ـ والإنفاق في سبيل الله ـ وإماطة الأذى عن الطريق ـ وزيارة المرضى ـ وقضاء حوائج الناس ـ والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ـ وإدخال السرور على المسلمين ـ والشفقة بالضعفاء ـ واصطناع المعروف والدلالة على الخير ـ وسلامة الصدر وترك الشحناء…

ونختم كلامنا عن هذه الأعمال الصالحة في هذه الأيام الغالية بحضور صلاة العيد والخطبة يوم العاشر من ذي الحجة. وشكر الله تعالى على نعمه وخاصة يوم العيد فلا يجعله يوم بطر ومعصية ونحوها مما قد يكون سببا لحبوط الأعمال الصالحة التي عملها في أيام العشر .قال تعالى (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ *قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ) [يونس:57-58].

نسأل الله تعالى أن يوفقنا وإياكم لما يحبه ويرضاه وأن يجعلنا وإياكم ممن يحسنون اغتنام الفرص واستغلال المناسبات في خير الطاعات والعبادات٬آمين آمين والحمد لله رب العالمين.وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. كل عام والمسلمين بخير.