بعد نقاشات مستفيضة قرر نادي  أصدقاء الصقارة القواسم أولاد افرج منح لقب شخصية سنة “2016” للسيد محمد الغزواني، الذي يعد نموذجا حيا للعمل الخيري و للقيم والمبادئ والمواقف التي جسدها في ممارساته وسلوكياته اليومية على أرض الواقع مع المحيطين معه في العمل و الهواية وأيضا مع عامة الناس بدكالة وخارجها.

فمحمد الغزواني ظهرت بوضوح عناصر الجد والكد في شخصيتة وملامح الخير الحقيقي البعيد عن الزيف  والتصنع والتظاهر والحرص على العمل الإحساني الذي يقربه من الله ويبعده عن كل ما يغضبه. فنشاطه وحماسه للعمل الخيري ودآبه على أن يساعد الفقراء كان بتأكيد عنوان حب الخير في شخصيته .

فهذا الرجل رجل أعمال الخير بامتياز لن يسترح ولم يرتاح خلال مشواره  العملي والاجتماعي حتى أستطاع بكفاحه المرير ونضاله الشاق الطويل وجهده الكبير أن يصنع من نفسه  شخصية  اجتماعية  فذة و محبوبة وقامة شامخة تلامس السماء بشموخها وكبريائها  في فعل الخير والتقرب من المحتاجين ورجلا واسما لامعأ كالشهب في كبد السماء.

هو إذن السيد محمد الغزواني رجل الأعمال والصياد المحترف و رئيس جمعية الصقارين القواسم بأحد أولاد افرج بإقليم الجديدة بالمغرب، الذي تم اختياره عن قناعة  كرجل اقتصادي يمتلك عقلية تزخر بالخبرات العلمية والعملية المكتسبة من عدة ميادين مختلفة، هو الرجل الذي يتميز بشخصية تبني أساليب العمل الاقتصادي والصيد البحري والبري ضمن مسارات موازية ومتلائمة مع المنهجيات المهنية المتنوعة. وهو الرجل الذي يتميز أيضا  بحب العمل الاجتماعي والإحساني  والجمعوي كونه رئيس جمعية الصقارين القواسم بأحد أولاد افرج بإقليم الجديدة بالمغرب التي  تساهم بشكل كبير بجماعة القواسم على الخصوص و منطقة أحد أولاد افرج من خلال أنشطتها المكثفة بخلق رواج فني ثقافي رياضي و اقتصادي و سياحي يساير المرحلة التنموية لإقليم الجديدة وفق المنهجية والدينامية الفعالة لعامل إقليم الجديدة السيد معاد الجامعي. وتعد قصة نجاحه جزءاً من قصة نجاح من ثابروا واجتهدوا وكافحوا.. صفات جعلت من السيد محمد الغزواني رجلا ناجحا ومثالا  يحتدى به في كل شيء.

ذلك لأنه قدم الكثير من جميل الأفعال ورصانة الأعمال لمدينته ولإقليمه ولوطنه ومواطنيه.. فكان نعم الممثل والسفير المخلص لبلده بعدة ملتقيات عالمية لفن الصقارة ، أو في مجال تخصصه كصياد بحري محترف في عدة معارض وطنية و دولية ، أو في مجال تحمل المسؤولية قي مجال العمل الاجتماعي و الإحساني، حيث أشرف على بناء عشرات المساجد و حفر عشرات الآبار و تشييد عدة بيوت للمعوزين بمجموعة من الدواوير بدكالة و الصحراء، وكذا تسليم كميات معتبرة من المواد الغذائية مخصصة لما بين 1200 و2000 أسرة مغربية محتاجة بدكالة والساكنة المعوزة القاطنة بجنوب المغرب بالصحراء، بالإضافة إلى استفادة أكثر من 1000 طفل و طفلة من الألبسة، وذلك بمكرمة من سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة بالرباط ومكتب ديوان صاحب السمو الشيخ امحمد بن زايد آل نهيان بالرباط وعدد من الشخصيات الوازنة بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة. ولطالما قدم الدعم والمساندة للعمل الخيري والإنساني والخدمات الجليلة للمحتاجين والأسر المتعففة سواء بالصحراء المغربية او إقليمي الجديدة و سيدي بنور،وكذا دعمه اللا محدود لعدد كبير من ممتهني الصيد الساحلي بكل من الجديدة وآسفي والصويرة و الدار البيضاء و طنجة وأكادير والعيون و الداخلة . وإن اختياره كشخصية سنة 2016 إضافة كبيرة إلى ركب شخصيات العمل الخيري والإنساني الذي تتميز بدكالة ،  ولكن بكل موضوعية، ينفرد السيد محمد الغزواني  عن أكثر الشخصيات خلال عام 2016  لكونه كان خلال هذه السنة و قبلها داعما للعمل الخيري  على مستوى دكالة و الصحراء،وضربت له الأمثلة الطيبة في البر والعطاء والإحسان وفعل الخير.

وقد لا يتسع المجال للحديث أكثر عن جميع اطوار الحياة الشخصية والمهنية والعملية التي طبعت مسيرة السيد محمد الغزواني.. ومع ذلك ، نتحدث عن هذه الشخصية من خلال ثلاثة أمور :الأمر الأول ، النشأة والتربية في بيئة أصيلة ، حيث لا يخفى على أحد ما هي معروفة به أسرة آل الغزواني و زاوية الشرفاء القواسم بأحد أولاد افرج بإقليم الجديدة بالمغرب من فضل وخيارة ، وكذا ما هي مشهورة به في مجال العلم والوطنية وخدمة العرش العلوي المجيد. ومحمد الغزواني خدوم لكل من يلجأ إليه .. قدوته في ذلك ، والده الفقيه و الأستاذ الكبير الحاج امحمد الغزواني رحمه الله الذي هو من أوائل الخريجين الفطاحل لجامعة القرويين في الأربعينات من القرن العشرين الميلادي. وهكذا،أثرت البيئة التي عاش فيها محمد الغزواني في تنشئته على غرار ما أثرت في مساره كخبير متمكن في مجال فن البيزرة باعتباره سليل الشرفاء القواسم.. وقد كان لهذا التنشئة بالغ الأثر على نفسيته. وتلقى عن والده السي الحاج امحمد الغزواني السلوكات الحسنة والأخلاق الفاضلة . كان السي الحاج امحمد الغزواني جميل المطلع ، وسيم المظهر العام ، بساما ضحوك الوجه مع الناس جميعا ، سمح الوجه ، أنيق الهندام ، رشيق القوام ، أبيا عزيز النفس ، يتسم بروح التفاهم والإنصاف .. كل هذه الصفات ، أهلته ليصبح من رجالات العظام في مجال الدين و التربية و التكوين بدكالة.

الأمر الثاني، على خطى الحاج امحمد الغزواني ،نجح ابنه  محمد الغزواني في تنمية منطقة زاوية الشرفاء القواسم بأحد أولاد افرج بإقليم الجديدة بالمغرب اجتماعيا و اقتصاديا و سياحيا عن طريق استقطاب سياح كثر من مختلف الجنسيات و خصوصا من الخليج العربي . فبعد أن أسس سنة 1984 جمعية الصقارين القواسم بأحد أولاد افرج بإقليم الجديدة، أعاد الاعتبار لفن تربية الصقور و الصيد بها بالمغرب، و استطاع في ظرف وجيز أن تشارك هذه الجمعية بفضل حمكته و خبرته في عدة ملتقيات و معارض و وندوات علمية خاصة بفن البيزرة سواء داخل المغرب (الجديدة- مراكش- الدارالبيضاء- الرباط- إفران- طانطان- أوسرد- الداخلة) أو خارجه (الإمارات العربية المتحدة- قطر- فرنسا- اسبانيا- البرتغال)، كما استطاع بدعم معنوي و مادي من السيد معاد الجامعي عامل إقليم الجديدة و بمعية الأستاذ الباحث الحاج ادريس لمرابط و الأستاذ عبد الرحمان عريس و الباحث الآزموري المصطفى البيدوري و ثلة من قيدومي الصحافة بدكالة من تنظيم مهرجان الصقارة القواسم بالجماعة القروية القواسم والذي بلغ نسخته الرابعة.

وإضافة إلى ذلك، تمكن من أن يصبح عضوا بارزا في الاتحاد الدولي للصقارة و ساهم بشكل كبير و فعال من تسجيل  فن رياضة الصقور من طرف اليونسكو كثرات عالمي إنساني إلى حد أن الأشقاء الإماراتيين احتضنوه برحابة لما لمسوه في شخصيته.. ليس فقط على مستوى الأداء الفني في مجال البيزرة، وإنما أيضا لما يتمتع به هذا الرجل من كريم الأوصاف ، فهو شخصية محبوبة لدى معظم الأوساط على مختلف مشاربها.. و أيضا كرجل اجتماعي  صاحب مبادئ وقيم ، ذو أخلاق إسلامية فاضلة ، متواضع لدرجة كبيرة ، شديد الحياء ، له نفس أبية ، لين الجانب ، كريم نزيه ، يتسم بروح التفاهم والإنصاف ، لا يحب الكآبة في الطبع ، يقظ الوجدان ، غير عابس الشعور ، جريء في قوله ، صريح في حديثه ، فيه الذكاء الكبير والنجابة الواضحة ، قوي في نقاشه ، متزن في حديثه ، صادق مع الجميع ، وطني صادق في وطنيته وحب بلاده وعروبته.. كرس شبابه ومواهبه وطاقات نشاطه وما يزال، لخدمة وطنه. ولا ننسى أن نذكر أن محمد الغزواني هو أيضا عاشق كبير للطبيعة والبحر و الحفاظ على البيئة السليمة، إذ يعتبر البحر بالنسبة له مثل حاجة السمكة إلى الماء. ومع ذلك، تجب الإشارة إلى أن محمد الغزواني يستمد إيمانه وقوته و شحنته من الله عز و جل ومن دعم أختيه الأستاذتين الكريمتين زهرة وفاطمة و أخيه السي أحمد و زوجته الدكتورة ماريا.