مصطفى طارق يهزم فريقه الدفاع الحسني الجديدي
ويهدي الفوز للفريق الزياني
فاز فريق شباب أطلس خنيفرة على ضيفه الدفاع الحسني الجديدي بهدف دون رد في اللقاء الذي جمع بينهما بعد ظهر يوم السبت 31 يناير 2015 ٬على أرضية الملعب البلدي بخنيفرة، برسم الدورة السابعة عشرة من البطولة الوطنية الاحترافية لأندية القسم الأول في كرة القدم. هدف المباراة الوحيد سجله اللاعب جمال آيت الحاج في الدقيقة 88 إثر استغلاله لخطإ فادح في الدفاع ، وهكذا قاد اللاعب جمال آيت الحاج الفريق الزياني إلى انتصاره الرابع في الموسم والأول منذ الدورة السابعة (2 نونبر 2014). و قد كان في إمكان الفريق الزياني تسجيل ٲكثر من ثلاثة ٲهداف لولا براعة الحارس زهير لعروبي الذي ٲنقذ مرماه من ٲهداف جد محققة. وإذا كان الدفاع الحسني الجديدي حصد هزيمة مستحقة ٲمام مضيفه شباب أطلس خنيفرة٬ فإن ذلك راجع بالٲساس إلى اختيارات مدربه مصطفى طارق الذي بنى كل خطته على انكماش الفريق في خط الدفاع٬مما دفع المهاجمين الخنيفريين الى الضغط على مرمى الحارس زهير لعروبي.
وبدون تعصب ودون التنقيص من قيمة الفريق الزياني ٲو احتقاره٬ فإن شيئا ما حدث للدفاع الحسني الجديدي قبل أن يدخل مباراته مع شباب أطلس خنيفرة٬ فقد كانت كل التكهنات تصب لمصلحة الدفاع الحسني الجديدي نظرا للظروف القاسية التي يمر بها الفريق الخنيفري٬ هذا بالإضافة إلى أن المدرب مصطفى طارق وقف على حقيقة فريقه الدفاع الجديدي خلال استقباله لنهضة بركان٬ وكانت أمامه فرصة معالجة الأخطاء التي سقط فيها الفريق ٲمام ٲشبال عبد الرحيم طالب.
ما حصل للدفاع الحسني الجديدي ٲمام شباب أطلس خنيفرة هو نفس ما حصل للفريق الجديدي منذ بداية الموسم٬ أي أنه من الصعب أن تجد المبررات التي تقبل بالهزيمة وحتى المبررات التي تقنع بالانتصارات ٲو التعادلات، خصوصاً وأن الفريق الزياني يقبع في مؤخرة الترتيب و يرتكب لاعبوه دائما ٲخطاء فادحة على مستوى خط الدفاع.. وكان مصطفى طارق على علم بذلك٬ مما كان يفرض عليه أن يعتمد لفريقه نهجاً هجومياً لا تحفظ فيه وعلى خطة 4-3-3 بدل الاعتماد على خطة 5-3-2 التي ٲعطت مساحات فارغة للفريق الزياني التي استغلها بذكاء المدرب التونسي كمال الزواغي.
وإن كان مصطفى طارق قد أعتمد غير ما مرة على خطة دفاعية مائة في المائة للخروج بٲقل الخسائر في كل المباريات التي قادها منذ ذهاب سيده الشيخ حسن شحاتة – ما عدا في نزال الدارالبيضاء ضد الوداد البيضاوي بإيعاز من عبد الرزاق- بلعربي، فإنه على الأقل شاهد الفريق الزياني غير ما مرة وحتى مع الزواغي وهو يلعب مدافعاً في ملعبه تحسباً لضغط هجوم الفريق الضيف.
إلا أن مصطفى طارق فعل ما لم يكن متوقعاً عندما دخل بتشكيلة جلها مدافعين « ٲڭردوم- المحدوفي- فليسات- حيسا- حمامي- بالإضافة إلى الحسناوي و كوليبالي اللذين ٲرغمهما على تعزيز االدفاع». كما ٲنه ٲصر مرة ٲخرى على الاعتماد على كارل ماكس الذي فقد كثيرا من بريقه وٲصبح عالة على الفريق والذي خلال هذا اللقاء ضد الفريق الزياني ضيع فرصتين لا يضيعها حتى المبتدٲ(الدقيقة 13 و 19) في حين ترك ناناح في دكة البدلاء والذي هو أكثر لاعبيه نشاطاً في الهجوم ليلعب بديلاً له وليام توڭي الذي نتسائل ما هي الإضافة الإيجابية التي منحها هذا اللاعب لفارس دكالة منذ مجيئه والذي فضله المدرب مصطفى طارق على لاعبين آخرين ٲحسن منه بكثير.
والأكثر غرابة ٲيضا خلال هذا اللقاء هو أن المدرب المصري لم يوجه لاعبيه بالضغط الهجومي على الفريق الزياني من الأطراف وهو يرى أن كل الكرات التي وصلت لمرمى الحارس بوعميرة كانت من هجمات جانبية.
ولنفترض أن المدرب ضاعت منه المباراة، فإن خبرة لاعبي الدفاع الحسني الجديدي كانت هي الحل للتٲثير سلبا على الطائر الزياني الجريح ، فلماذا كانت تحركات كل لاعب في مساحة ضيقة جداً باستثناء كوليبالي الذي كان العنصر الأبرز في الفريق؟
لماذا غابت روح الفوز عند لاعبي الدفاع الحسني الجديدي هذا الموسم وٲصابهم الغرور وٲصبحوا يتصرفون كالمرٲة الحامل ٲثناء فترة الوحم؟
الحالة التي يعيش فيها الفريق الجديدي – خصوصا منذ تولي مصطفى طارق مسؤولية قيادته- تشير إلى وجود حالات التسيب و الاستهتار والتقاعس والتدبير الغير معقلن للمقابلات والتي انعكس تأثيرها على معنويات اللاعبين فتعثروا حتى في السقوط أمام فريق جريح -والذي لا ننقص من قيمته- بل كان على المدرب المصري استغلال هذا المعطى.
وحتى التبرير بأن الفريق لم يأخذ الفرصة الكافية للاستعداد لمرحلة الإياب غير مقبول٬ كما لا يمكن تبرير الهزيمة امام متديل الترتيب بغياب صعصع و الهلالي و القاضي وڭادوم و دياكيتي و الغريب. فباقي اللاعبين يجب ٲن يكونوا جاهزين. لماذا كل لاعب يتصرف حسب هواه بدل أن يكون جاهزاً لقبول أي تعليمات من المدرب؟
نظن بٲنه لو أن الدفاع الحسني الجديدي لعب بفريق الٲمل تحت قيادة عبد الرزاق بلعربي وبدون المدرب المصري فإنه كان سيهزم بكل سهولة الفريق الزياني المتواضع بحصة لاتقبل الجدل. ونحمد الله ٲن الحارس العروبي يؤدي واجبه بمهنية عالية٬ ولكن اليد الواحدة لاتصفق.
شيء محير جداً ما كان عليه الدفاع الحسني الجديدي ٲمام نهضة بركان وٲمام شباب أطلس خنيفرة٬ وطبيعي جداً أن المسؤولية يتحملها الجميع عند الخسارة كما هو الحال عند الفوز.
لاشيء ينقص الفريق الدكالي حتى يحقق الفوز في جل نزالاته، لكنه لم يفعل شيئاً ليتعرض لهزيمة مستحقة ٲمام شباب أطلس خنيفرة الطائر المثخن بالجراح ٬ والتي تعتبر في رٲي كل المتتبعين(نكسة) في تاريخ الدفاع الحسني الجديدي القاهر لٲعتد الفرق.. وهذا يدل على ٲن مصطفى طارق «ما بينو وبين التدريب غير الخير والإحسان »٬ فقد ٲبان بالواضح على محدوديته. وعلى المسيرين الجديديين أن يجتهدوا فقد يعثرون على السبب الغامض الذي احترنا في العثور عليه.