توج فريق الرجاء البيضاوي بثاني ألقابه في بطولة كأس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكونفدرالية الأفريقية)، الأحد 2 دجنبر 2 018، بتغلبه على فيتا كلوب الكونغولي 4-3 في إياب الدور النهائي من المسابقة.

وسجل هدف الرجاء الوحيد في هذه المواجهة اللاعب عبد الإله الحافيظي في الدقيقة 21، قبل أن يعدل فريق فيتا كلوب عن طريق اللاعب جان مارك ماكوسو في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول (ق4+45).

وفي الشوط الثاني،تمكن اللاعبان  موكوكو باتيزاديو (الدقيقة 71) وفابريس نڭوما( الدقيقة 74) من تسجيل هدفين في مرمى أنس الزنيتي٬ لينتهي اللقاء بانتصار فيتا كلوب الكونغولي 3-1.

وكانت مباراة الذهاب التي أقيمت بالدارالبيضاء قد انتهت بفوز الرجاء البيضاوي  3- 0، و خسر في الإياب بملعب الشهداء في كينشاسا عاصمة جمهورية الكونغو الديمقراطية ب 3-1 . وبهذه النتيجة يتوج الرجاء البيضاوي المغربي بلقب البطولة بمجموع مباراتي الذهاب والإياب 4-3.

ومباشرة بعد تتويج فريق الرجاء البيضاوي المغربي بلقب كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم ، أجرى جلالة الملك محمد السادس مكالمة هاتفية مع رئيس النادي جواد الزيات، ومدرب الفريق خوان كارلوس غاريدو، وعميده بدر بانون، وأعرب لهم جلالته عن أحر تهانئه بهذا اللقب الإفريقي.

وخلال هذه المكالمة الهاتفية، كلف جلالة الملك محمد السادس رئيس النادي ومدرب وعميد الفريق البيضاوي بإبلاغ تهانئه للاعبين وللطاقم ولمشجعي الفريق بهذا التتويج الهام الذي يشكل مصدر فخر لكافة الجمهور الرياضي وللشعب المغربي قاطبة.

وهذا اللقب هو الثاني للرجاء البيضاوي المغربي في هذه المسابقة الأفريقية  (2003- 2 018). مع العلم أن الرجاء البيضاوي المغربي سجّل رقما قياسيا في عدد الألقاب الإفريقية التي توّج بها، إذ يعود أوّل لقب إلى سنة 1989، عندما واجه الفريق المغربي نظيره الجزائري مولودية وهران، بعد التعادل في نتيجتي الذهاب والإياب، بانتصار كل فريق في ميدانه بهدف نظيف، لكن الرجاء حاز على اللقب بضربات الجزاء التي توّجته بطلا للمسابقة لأوّل مرّة. و سنة 1997، عاد الفريق “الأخضر” إلى البوديوم الإفريقي من جديد، بعدما خطف اللقب بنفس الطريقة، أي بضربات الترجيح، من فريق “أشانتي جولد” الغاني، ليتوّج بثاني ألقابه القارية في ملعبه وأمام جماهيره. ضربات الجزاء عادت من جديد في سنة 1999 لترجّح كفّة الرجاء، وهذه المرّة من قلب تونس وأمام الترجي الذي وقف ندا للند مع ممثّل الكرة المغربية، إذ تعادل الفريقان ذهابا وإيابا.

و من جهة أخرى٬ كان زكرياء حدراف دون منازع رجل المباراة وسيد خط الوسط الهجومي واللاعب الذي ساهم بقسط كبير وكبير جدا في إحراز الرجاء البيضاوي المغربي على لقب كأس الاتحاد الأفريقي. فقد قدم مباراة متميزة على جميع المستويات بفضل المجهود الذي قدمه بملعب الشهداء في كينشاسا عاصمة جمهورية الكونغو الديمقراطية.فكان الرئة التي لا تكل للفريق، تحرك دفاعا ووسطا وهجوما٬ و نجح بشكل لافت في المهمة المسندة إليه والمتمثلة في «خنق» الوسط الكونغولي. فكان حملا ثقيلا على لاعبي فيتا كلوب الكونغولي وورقة هامة بيد خوان كارلوس غاريدو٬ و ذلك بفضل انضباطه ومثابرته في العمل وما يتمتع به من خبرة وتجربة اكتسبها داخل فريقه الأم الدفاع الحسني الجديدي. 

تجدر الإشارة في الأخير إلى أنه ينتظر أن يلتقي الرجاء البيضاوي المغربي في كأس السوبر الأفريقي مع الترجي الرياضي التونسي بطل دوري أبطال أفريقيا.