ولأن فريق الدفاع الجديدي له وزنه وسمعته التي اكتسبها منذ أيام بنشعة و المرحوم باكل والمرحوم عظمون و المرحوم اليزيد وتوفيق والمرحوم شاكيري وفريد الوراق وغيرهم, ومع مطالبة الكثيرين من عشاق فريق الدفاع الجديدي بأن نسلط الضوء على الأزمة التي يعيشها الفريق الكروي الأول وجدنا ومن خلال الاستماع لآراء المراقبين والخبراء أن نعرض باختصار الأسباب التي أدت إلى هذه النتائج, والتي هي الأسوأ في تاريخه٬ ولا سيما في عصر احتضانه من طرف المكتب الشريف للفوسفاط.‏

وقبل أن نعرض الأسباب يجب أن نعطي المكتب الشريف للفوسفاط عموماً حقه فهو لم يقصر أبدا مع الفريق٬ وقدم كل ما يمكن من دعم مادي ومعنوي ليكون فريق الدفاع الجديدي في أحسن صورة، و الذي تجاوب مع كل الطلبات، ومنح الصلاحيات الكاملة للمشرفين على الفريق من مسيرين و إداريين وفنيين. ولكن كانت هناك عدة أخطاء تسييرية وتقنية التي يتحملها بالدرجة الأولى المكتب المسير.‏

وفيما يلي نستعرض أهم الأسباب التي أدت إلى تراجع النتائج، حيث لم يحصل الفريق خلال سبع مقابلات إلا على   5 نقط متأخرا عن المتصدر ب 12 نقطة ويقبع في المرتبة 14 ) 0 انتصارات، 5 تعادلات، 2هزائم(.

-أولاً: كان من الخطأ قبول المنخرطين مخطط تلك اللعبة المكشوفة خلال آخر ما سمي بالجمع العام. والذي طبقت فيه سياسة اطلع تاكل الكرموس، انزل من ڭالها ليك تبعا لسياسة “العقل المدبر”

– ثانياً: إسناد مهمة الإشراف على الفريق الأول لجمال السلامي لم تكن موفقة لأسباب أهمها أنه ما فتئ يردد بأن الهدف هو إعداد فريق للمستقبل، في الوقت الذي استقدم فيه لاعبين محترفين من هنا وهناك جلهم من الدرجة العاشرة أي لاعبين غير صالحين. هذا القول لا يقنع ولا غير مقبول، فإعداد الفريق للمستقبل يعني الاهتمام بالقواعد والشباب وخاصة أبناء النادي وإعطاءهم الفرصة لاكتساب الخبرة وإثبات الذات. فكم من أبناء الفريق الذين أعطيت لهم الفرصة و لو في المقابلات الودية؟‏ وبعد اكتشاف اللعبة٬ بدأ يتملص من المسؤولية منذ الوهلة الأولى بإلقاء اللوم على الحكام. وقد قام بنشيخة مؤخرا بطريقة لبقة بتشريح الوضعية المقلقة التي يتخبط فيها فارس دكالة.

  

-ثالثاً: من الواضح تماماً أن الفريق يفتقد إلى اللاعب القائد(الكابتن) بعد إصابة زكريا حدراف، فالكابتن ليس مجرد إشارة توضع على اليد، بل هي مسؤولية وقيادة، والكابتن هو مدرب داخل الملعب وأثناء المباريات.. هذا فضلاً عن تراجع مستوى العديد من اللاعبين واللياقة البدنية لجلهم تبعث على الاستغراب، رغم أننا في بداية الدوري، وبدا أن معظم اللاعبين كان همهم تأمين حياتهم خاصة أولئك الذين فرضوا شروط الخزيرات٬ رغم إدعائهم حب النادي والإخلاص له.. ولاننسى ما سمعناه عن حساسية بين بعض اللاعبين فهي مؤثرة ولا شك.?!‏

رابعاً: عدم ترشيد للنفقات وتوزيعها حسب برنامج واضح المعالم، مما جعل اللاعبين يعيشون ويتخبطون في أزمة مالية خانقة.

-خامساً:  لعب النادي حاليا لا يعني الكثير والمكتب عاجز عن أداء مهماته.‏ فرغم أن الفريق غابت عنه اللمسة الذهبية المأمولة ودخل في نفق مسلسل الإخفاقات المتتالية، ظل المكتب غارقا في مستنقع الانتظارات الواهية. إضافة إلى عدم الانسجام بين الأعضاء والعشوائية في التسيير.

طبعاً لا نريد الإطالة، فهذه الأسباب نعتقد أن ما سقناه منها إلا القليل وأن ما خفي منها أعظم وأهول, وهي تحتاج عاجلا إلى قرارات جريئة للوصول إلى العلاج الشافي وإلا…

 

 ومن المؤسف حقا أن نرى فريق الدفاع الجديدي العريق والكبير وفخر للأندية الدكالية في هذه الحالة من عدم التوازن والإحباط والتذبذب على مستوى النتائج والمعنويات. بعدما أحيا بعض من الآمال وطموحات محبيه وجمهوره الكبير في المواسم الماضية، والذي بالفعل كان في مقدوره الظفر بدرع البطولة لو لم يفرط في لاعبيه المتميزين وتواثبه الأساسية. فما هو موقف منخرطي فريق الدفاع الجديدي من أزمة الفريق؟