عجز الدفاع الحسني الجديدي في التأهل إلى نهائي كأس العرش الذي سيقام لأول مرة في التاريخ بمدينة العيون الغالية، و هذا السقوط مؤلم جدا لأن الفريق حرم نفسه من حفر اسمه بمداد الذهب في مجلد التاريخ. فدفع غاليا ثمن عدم انضباطه حيث ظهر دون مستواه المعهود. ويعتبر الجهد البدني الذي بذله أصدقاء حدراف أمام الوداد البيضاوي هو أحد أبرز الأسباب التي عجلت بسقوط الفريق. ولقد مرت ليلة حزينة على الفريق الجديدي والجمهور دون شك وضربة موجعة للجميع، ولكن على كل المحيطين بأصدقاء حدراف تجاوز هذه الكبوة والتركيز من جديد على بطولة الدوري الوطني.
ويمثل إقصاء د.ح.ج الأكثر مرارة عبر التاريخ، لكونه للمرة الأولى كانت كل الظروف تصب في مصلحته، بيد أنه ظهر مهلهلا فتجرع مرارة الهزيمة على يد هشام الدميعي الذي كان ذكيا و عرف من أين تؤكل الكتف.
وقد شكلت عبارات كل محبي د.ح.ج الخروج المذل والمخزي قاسما مشتركا في التعليقات على النتيجة التاريخية التي فجرتها الكتيبة المسفيوية بفوزها بالجديدة في إياب نصف نهائي كأس العرش على الدكاليين بفضل الضربات الترجيحية (3-0 ). فذهب البعض إلى المقارنة مع أسوأ خيبات الماضي، وإلى اتهام المدرب عبد الرحيم طالب بالافتقار إلى الحنكة المطلوبة أمام الحس الذكي للمدرب هشام الدميعي.
وانتقدت الجماهير الدكالية فريقها بعد الخروج المذل أمام أولمبيك آسفي، وقارنت ما حصل بالخسارة أمام القرش المسفيوي بضربة بالكاو، واتهمت طالب بالافتقار إلى القيادة وإلى الأفكار ورباطة الجأش والحيلة.
وأضاف عدد من محبي د.ح.ج “كيف كانوا أبطال عبدة؟: شجعان ومنظمون ورائعون. لقد جعلوا من أنفسهم أروع حكاية في كأس العرش 2016، وهي تبدو تقريبا خيالية إذ أن جل المتتبعين كانوا يرجحون كفة الجديديين مائة في المائة.“.
وقال أحد المسيرين القدامى للدفاع الذي فضل عدم ذكر اسمه׃“لقد ظن د.ح.ج أنه قطع الوادي بأمان و يبست قدماه وتناسى بأنه لا يجب البتة بيع جلد الدب قبل قتله، فسقط ببلادة في الفخ.الجميع يشعر بخيبة أمل، إنه أمر مخجل بالنسبة لنا، نعرف أننا أفضل من ذلك، لا يمكنني القول إنه خطأ طالب أو لاعب واحد فقط، بل جميع مكونات الفريق تتشارك المسؤولية. فريقنا لم يقدم أداء جيدا رغم أنه كان يعرف كل شيء عن خصمه، ولكن في النهاية فإنه بسخافة كبيرة والثقة الزائدة والغرور بالنفس لم يقدم د.ح.ج مستوى جيدا، في حين لعب المسفيويون بتعقل و ذكاء وتركيز وقتالية، ولذلك لم يخطفوا الفوز بل انتزعوه باستحقاق”.
وأشار أيضا إلى أنه” من الواجب على لاعبي د.ح.ج أن يتعلموا من ذلك ويعون جيدا. فإذا كنت تفكر أن الخصم سهل المنال، فأنت فريق سئ، وحينها تسقط سقطة مدوية بسبب عدم احترام الخصم و الاستهانة به. الآن على لاعبي د.ح.ج أن يحاولوا إعادة كرة القدم الجديدية إلى حيث تنتمي، لقد وضعوها في مكان لا يليق بها، المدرب ينتظره عمل صعب، ولكن كما يقولون لكل جواد كبوة”. لقد كان د.ح.ج على مدار أسابيع عديدة يقدم مستوى رائعا ونتائج ممتازة. وبعد هذه الكبوة، لا يمكن أن يسمح لأي محب حقيقي للدفاع بالسخط العارم والحنق على أبناء المدرب طالب بسبب مباراة واحدة مهما كانت أهميتها. فالتعصب الأعمى والسخط عليهم يهدمان دون شك ما بني ويعيد المجموعة إلى نقطة الصفر”.