فارس دكالة يتعرض لمؤامرة محبوكة في الكواليس رغم نتائجه الطيبة
منذ بداية الموسم الحالي،انقلبت الأمور رأسا على عقب، ومن أجواء الفرحة صوب أجواء التوتر وزعزعة الاستقرار، هذا هو الوضع القائم حاليا داخل فريق الدفاع الحسني الجديدي الذي صنع الحدث بفوزه لأول مرة في حياته بكأس العرش والذي أعاد البسمة لعشاقه وأنصاره. وهكذا أصبحنا نرى فارس دكالة يحقق النتائج الطيبة ويحتل مرتبة جد متقدمة ومع ذلك هناك احتجاجات وسب وقذف ومؤامرات محبوكة لزعزعة استقرار الفريق.
في الوقت الذي كان حريا بالجميع تشجيع الدفاع الحسني الجديدي و الافتخار بمنافسته الشرسة من أجل الظفر بلقب غاب عن خزانته منذ سنوات طويلة، وبما بلغه فارس دكالة في موسمه الحالي، تتحول بعض المدرجات لفضاء خاص لممارسات غير مفهومة وبمقاسات خاصة جدا لا تتناسب وطبيعة تكوين المشجع المدعم للفريق لكي يكون قادرا على ربح التحدي و تكسير جدار الكبار والسواعد الغليظة التي دأبت على الاستئثار بكعكة البطولة والدرع. فكيف تغيرت المعطيات وما الذي عكر صفو أفراح فريق عريق يمثل منطقة ومدينة بمقاسات خاصة جدا وضاربة في جذور اللعبة وبتاريخ حافل؟
الكل كان يعول على استثمار هذه المكاسب، وكان يضع في اعتباره أن يتم إلتئام جميع المكونات، إلتئام كافة الدكاليين، بالشكل الذي يقوي شوكة الفريق ويجعله فريقا متماسكا، متلاحما وفريقا قويا قادرا على ربح رهان البطولة وهو يقدم صورة طيبة بلاعبين نجح المدرب مصطفى طارق و مساعده عبد الرزاق بلعربي في تحويلهم لمجموعة متلاحمة، قوية وبعناصر هي خليط بين شبان ومخضرمين، هؤلاء اللاعبين أثاروا انتباه العديد من الأندية التي ظلت تتبع وتقتفي خطواتهم تباعا.
بداية الحكاية كانت مع ذهاب مجموعة من اللاعبين ثم بعدهم المدرب عبد الحق بنشيخة واللاعبين شاڭو والنقاش، فأشاع البعض عدة شائعات وبدأت حملة ممنهجة ضد الفريق وزادت حدتها مع « فرار» حسن شحاتة، فتناسلت بحدة الأخبار والشائعات الكثيرة والتي أحاطت بالفريق الجديدي وبنجومه لحد لايطاق، وتبع ذلك التحامل على بعض اللاعبين وسبهم ووصفهم بأقبح النعوت رغم جديتهم و عطائهم المتميز، وبعد ذلك شرع البعض في استفزاز المكتب و المدرب مصطفى طارق و حث بعض اللاعبين على التمرد،مما يثبت وجود مؤامرة لهدم استقرار النادي، مع العلم أن الفريق يحقق نتائج طيبة.
لسنا متفقين بتاتا مع المكتب المسير للفريق في عدة أمور، ولكن هذا ليس معناه ركوب سفينة الهدم ولا يمنعنا اي احد من من النقذ البناء لا الصبياني كما يفعل بعض ما يسمى « الكتابة تحت الطلب أ و الارهاب للحصول على الأتاوات والڭرمومة». وإن كان المكتب قد أخطأ في عدة أمور، ألم يتمكن في عهده من الفوز بكأس العرش الغالية؟ ألم يتمكن من خلق مركز للتكوين بشراكة مع فريق مونبوليي؟ هل الفريق يقبع في سبورة الترتيب أم أنه ينافس في صمت على احتلال على الأقل المرتبة الثانية أو الثالثة؟ لماذا قام ثلة من المحسوبين على الجمهور بسب المكتب و اللاعبين بملعب مركب محمد الخامس بالبيضاء مباشرة بعد نهاية المقابلة ضد الرجاء البيضاوي برسم مؤجل الدورة 19 من البطولة الوطنية؟ أليس هذا قمة الدناءة والانحطاط؟
وفي هذا الصدد صرح لنا أحد محبي الدفاع الحسني الجديدي حتى النخاع السيد اسماعيل صدوق بما يلي :« لا أخفيكم إذا قلت لكم بأنني أتألم كثيرا عندما أرى شرذمة من البلطجية تسب اللاعبين و تنعتهم بأقبح النعوت خلال حصص التدريب اوأثناء مقابلة ما وفي نهايتها و يرفعون اللافتات بها عبارات قدحية ولو كان الدفاع الحسني الجديدي فائزا. ولما واجه الدفاع الحسني الجديدي مؤخرا الرجاء البيضاوي وصيف بطل العالم و الذي يلقبه الجميع بالرجاء العالمي أبان فريقنا على علو كعبه وهو الوحيد في المغرب الذي قهر الرجاء العالمي و هزمه ذهابا وإيابا. ورغم الفوز المستحق بشهادة الرجاويين قام بلطجية من الجديدة بأعمال دنيئة اتجاه كل مكونات الدفاع الحسني الجديدي داخل و خارج مركب محمد الخامس بالدار البيضاء. هل يعقل هذا؟ أليسوا مسخرين من طرف بعض الحاقدين على الفريق الجديدي الذين همهم الوحيد هو الهدم و زعزعة استقرار الدفاع الحسني الجديدي قصد الاستيلاء عليه لاستغلاله كمطية لقضاء أغراضهم الشخصية و الانتخابية ؟ إن هؤلاء المفسدين يعرفهم البادي والعادي، وعلى السلطات وكل الجديديين المحبين حقا للدفاع الحسني الجديدي أن يتصدوا بحزم لهم ولبلطجيتهم لكي يحقق الدفاع الحسني الجديدي حلما طالما انتظرناه…».
حقا، إن الجميع يعلم أن هناك من المارقين و المنحطين و المنبوذين و «قالبين الكبوط في كل ٱن وحين» الذين يشترون لمجموعة من البلطجية قنينات الماحية و«الروج» و يستغلونهم لأغراض دنيئة قصد زعزعة استقرار فريق الدفاع الحسني الجديدي. ألم يحن بعد الوقت لمحاربة هؤلاء المفسدين الذين تكالبوا على الجديدة في كل الميادين؟
لذلك نطالب المسؤولين والسلطات و الفعاليات الحية و ذوي نيات الحسنة و كل الدكاليين والجديديين الشرفاء بمواجهة تلك “الحملة” الممنهجة ضد فارس دكالة، والاجتهاد لمنع تسلل أي تأثير سلبي على الفريق، كما يجب عليهم أن يشعروا بوجود آلية ممنهجة ضد فريق الدفاع الحسني الجديدي بكل مكوناته. فإما أن نتحد جميعا لحماية فارس دكالة، وإلا سيمضي المفسدون في التحامل على الفريق والاتجاه به في مسار سيء.
الدفاع الحسني الجديدي وأسرته وجمهوره يحسون بأن فارس دكالة ضحية لمؤامرة محبوكة في الكواليس لأشخاص لم يسعدهم نجاح الفريق والنتائج الطيبة التي حققها ويريدون استغلاله كبقرة حلوب أو لأغراض سياسية. ولهؤلاء البلطجية والمفسدين ولمن يريد تسييس الوضع والركوب عليه،نقول لهم من أعماقنا اتركوا الدفاع الحسني الجديدي في حاله. ونقول للمكتب المسير نحن على اختلاف معكم في مسألة تدبير الفريق وطرق تصديكم للمفسدين والبلطجية، فقوموا بنقذ ذاتي بناء دون تشنج وحاسبوا أنفسكم بكل موضوعية وغلبوا مصلحة الفريق على أنانيتكم. فاللهم اشهد بأننا قد بلغنا !