مباشرة بعد تأهل المنتخب الوطني المغربي إلى نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا، عقب فوزه على المنتخب الكوت ديفوار بثنائية في المباراة التي جمعتهما مساء يوم السبت 11 نونبر 2017، بملعب هوفيت بوانيي بأبيذجان، خرجت أمواج بشرية للتعبير عن الفرحة بهذا التأهل في كل شوارع المدن والقرى و المداشر الدكالية.

و شهدت كل الأحياء و كذا الساحات و المحجات الكبرى لمدينة الجديدة تدفقا هائلا للجماهير من مختلف الأعمار ،ذكورا وإناثا ، ، فرادى و جماعات٬ للتعبير عن فرحة لا توصف ،وهم يحملون الأعلام الوطنية و كذا صور جلالة الملك محمد السادس تصره الله ، منتشين بالإنجاز التاريخي الذي حققه أشبال الاطار أسود الأطلس بعد مباراة بطولية.

كما أطلق السائقون العنان لمنبهات سياراتهم ودرجاتهم النارية التي شكلت مواكب متواصلة على طول شوارع محمد الخامس ومحمد السادس والحسن الثاني والجيش الملكي و محمد الرافعي وابن خلدون و ساحة الحنصالي و ساحة محمد الخامس وغيرها ، عازفين سمفونية النصر الرائعة ،شبيهة بتلك التي عزفها على المستطيل الأخضر أشبال المدرب الداهية هيرڤي رونار. في وقت تعالت زغاريد النساء اللواتي عبرن عن الفرحة التي عمت جميع الأفئدة ،فارتسمت على محياهن لحظة حبور خالدة ستبقى راسخة في أذهانهن.في حين التحف شبان الرايات والصور معبرين عن الفرحة بترديد النشيد الوطني وشعارات التشجيع.

وقد صرح لنا المدرب المقتدر عبد الرحيم طالب أن مثل هذه المناسبات والأحداث تكتسي أهمية بالغة بالنسبة للأجيال الجديدة لترسيخ قيم المواطنة و الروح الوطنية الصرفة والانتماء إلى الوطن في نفوسهم، مسجلا في هذا السياق أن لاعبي المنتخب الوطني صنعوا اليوم أفراح وطن بأكلمه. وأضاف أن المنتخب المغربي عاد تدريجيا إلى السكة الصحيحة، وأن الأمور سارت في المنحى الإيجابيّ. كما أن اللاعبين أبانوا خلال مباراة كوت ديفوار عن رغبة كبيرة في التأهل. بطبيعة الحال٬ اللاعبون كانوا على قدر كبير من المسؤولية ونجحوا في تحقيق الهدف.

من جهتنا٬ نهنئ أسود الأطلس وجميع المغاربة على هذا الحس الوطني العالي و الذين يضعون مصلحة المغرب فوق كل اعتبار متراصين الصفوف وراء جلالة الملك محمد السادس نصره الله. و ليذهب الأعداء إلى الجحيم ولتفقأ أعين الحاقدين و الحاسدين.