احتضان الغابون لنهائيات كان 2017 :

صفعة جديدة للجزائري محمد روراوة وجنرالات العار

نجحت الغابون في انتزاع تنظيم نهائيات كأس أمم أفريقيا 2017، وذلك بعد التصويت الذي تم يوم الأربعاء 08 أبريل 2015 بالقاهرة.و كانت الجزائر تطمح بشكل كبير في تنظيم هذه  التظاهرة، غير أن التصويت لم يكن لصالحها، بعد أن احتدم الصراع بينها وبين الغابون، وغانا ولو بدرجة أقل.

منح الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “كاف” تنظيم كأس أمم افريقيا  2017 الغابون، عقب اجتماع الجمعية العامة للاتحاد الإفريقي لكرة القدم “كاف”، ونالت شرف التنظيم بعد سباق محموم في الكواليس أمام كل من الجزائر وغانا. و ستكون الغابون مستضيفة العرس القاري لسنة 2017، للمرة الثانية في ظرف أقل من ثمان سنوات، بعد أن نظمت دورة 2012، بالمناصفة مع دولة غينيا الاستوائية.

هذا و ستشارك الغابون رغم ذلك في الإقصائيات الخاصة بهذه البطولة، دون حساب نقاط مبارياتها الست التي ستجريها، و كذلك الحال للمنتخبات التي ستواجهها.

وقد عوضت الغابون ليبيا التي كانت ستسضيف المسابقة هذه، قبل أن تسحب منها نتيجة انعدام الأمن.

وهكذا بعد أن ورط الجزائري محمد روراوة  الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “كاف”في قضية الصراع مع المغرب، ألحق رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، عيسى حياتو، الإهانة بالجزائر بحرمانها من تنظيم نهائيات كأس أمم إفريقيا 2017، حيث أفضى التصويت لأعضاء المكتب التنفيذي، يوم الأربعاء 08 أبريل 2015 بالقاهرة إلى منح تنظيم الدورة المقبلة إلى الغابون.

إعلان “الكاف” باختيار الغابون لتنظيم كان 2017 يؤكد بأن قرار أعضاء المكتب التنفيذي للهيئة الكروية القارية يحمل فعلا بصمات رئيسها، الكامروني عيسى حياتو، الذي سعى في مهمته لإلحاق الإهانة بالجزائري محمد روراوة الذي كان يخطط لمنافسته على رئاسة الكاف ، وللتأكيد بأن الجزائر لم يعد لديها أي ثقل قاريا، وبأن عضويتها في المكتب التنفيذي لـ”الكاف” ممثلة بمحمّد روراوة، لا قيمة له رغم كل ألاعبيه لتوريط عيسى حياتو في عدة مواقف حرجة.

الإعلان رسميا عن احتضان الغابون لنهائيات كان 2017  يعتبر في حد ذاته إهانة للجزائر قاريا من طرف عيسى حياتو هو إقرار أيضا لفشل رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، فعضوية روراوة في “الكاف” لم تضمن للجزائر حتى شرف تنظيم دورة نهائية لكأس أمم إفريقيا. كما أن خلاف حياتو مع روراوة  فيما يخص العقوبات القاسية التي سلطت على المغرب يعتبر من بين أسباب الحرب المعلنة من طرف الكامروني على الجزائر.

حياتو حرم الجزائر من تنظيم “الكان” وأجبرها على انتظار عشر سنوات أخرى و جرّد روراوة من عضويته في المكتب التنفيذي لـ”الفيفا”، وأهانه أمام المسؤولين الجزائريين وجعله لا يساوي شيئا.

وتجدر الإشارة إلى أن الجزائر كانت راهنت كثيرا على تنظيم كان 2017 لتسجيل عودتها على الساحة الافريقية بعد أن اكتفت بتنظيم مثل هذا الحدث الكروي مرة في تاريخها، وفشلها يعد فشلا تنظيميا ذريعا، من بين أسبابه أيضا تعطل مشاريع تشييد الملاعب التي كان من المفروض أن تحتضن الدورة وغياب البنيات التحتية اللائقة كالفنادق المصنفة ذات الجودة العالية وانعدام الأمن حتى داخل الملاعب الرياضية.

مجموعة المغرب في تصفيات “كان 2017”

أسفرت قرعة التصفيات المؤهلة لبطولة كأس الأمم الأفريقية الحادية والثلاثين لكرة القدم المقررة عام 2017، والتي أجريت، الأربعاء 08 أبريل 2015، بالقاهرة، عن المجموعات التالية :

المجموعة الأولى: تونس- توجو- ليبيريا- جيبوتي.

المجموعة الثانية: الكونغو الديمقراطية- أنجولا- أفريقيا الوسطى-مدغشقر.

المجموعة الثالثة: مالي- غينيا الاستوائية- بنين- جنوب السودان.

المجموعة الرابعة: بوركينا فاسو- أوغندا- بوتسوانا- جزر القمر.

المجموعة الخامسة: زامبيا- الكونغو- كينيا- غينيا بيساو.

المجموعة السادسة: كيب فيردي (الرأس الأخضر)- المغرب- ليبيا- ساوتومي.

المجموعة السابعة: نيجيريا- مصر- تنزانيا- تشاد.

المجموعة الثامنة: غانا- موزمبيق- رواندا- موريشيوس.

المجموعة التاسعة: كوت ديفوار- السودان- سيراليون- الجابون.

المجموعة العاشرة: الجزائر- إثيوبيا- ليسوتو- سيشل.

المجموعة الحادية عشر: السنغال- النيجر- ناميبيا- بوروندي.

المجموعة الثانية عشر: غينيا- مالاوي- زيمبابوي- سوازيلاند.

المجموعة الثالثة عشر: الكاميرون- جنوب أفريقيا- جامبيا- موريتانيا.

وفي أول رد تصريح لبادو الزاكي مدرب المنتخب المغربي، عقب قرعة التصفيات المؤهلة لأمم أفريقيا 2017، التي ستحتضنها الغابون،قال : «بطبيعة الحال القرعة أسعدتني كثيرا وشخصيا لم أكن أتوقع مباريات من هذا النوع. ولكن بالنسبة لي لم  تعد هناك منتخبات مغمورة بالقارة السمراء ولم تعد هناك منتخبات يمكن التغلب عليها على الورق.فمثلا، منتخب الرأس الأخضر بدأ يجد مكانا له بالساحة الأفريقية بين الأقوياء، وقدم مشاركات متميزة مؤخرا بدورة أمم إفريقيا ومؤخرا تغلب على البرتغال بمباراة ودية وهو منافس صعب. كما أن ليبيا منافس نعرفه كثيرا ونحترمه وساو تومي مغمور وهنا تكمن  صعوبة مواجهته… معلوم أن التصفيات ستنطلق في الثامن من يونيو المقبل. وفي انتظار ذلك،سندرس المجموعة بهدوء وسنرى ما يمكن أن نضعه كبرنامج للاستعداد لهذه المباريات، ولو أني أعتقد أننا أصحاب حظوظ للتأهل وثقتي يجب أن تكون دوما حاضرة».